ريمان برس -خاص -
مقدمة لابدمنها الإنحطاط الذي تعيشه الامة العربية اليوم وصل الي اعلى مستوياته وربما الي الذروة.فتشعب انحطاط الامة وشمل كل خصائيص وومميزات هذه الامة والتي جعلها امةً وسطا فالامة اليوم تعاني انحطاط اخلاقي وقيمي وإنساني وديني ووطني.فلم يعد لهذه الصفات والخصائص موجودة عند غالبية الشعوب العربية وتحديداً في اوساط الساسة وقادة الاحزاب وزعماء مراكز القوى التقليدية ولاحتي عند رجال الدين.الذين يفترض بهم ان يكونوا قدوة للمجتمع العربي الاصيل ويجسدوا الروح الحقيقية للاسلام.ويعكسوا صورة مشرقة عنة تجعل الاخرين يتهافتون اليه واعتناقة.وبدلاً من ان يكونوامثالاً للعدل والتسامح والمحبة والرحمة وتقبل الاخر مهماكانت مساوئه واخطائة وسلبياتة.ومن خلال تعاملهم كأنسان اولاًله كافة الحقوق.وعليه كامل الواجبات.وبحسب تعاليم الاسلام الحقيقية ليتم تصليح الإعوجاج فيه واعادتة الي جادة الصواب.حتماً سيكون هناك تجاوب منه ويهتدي الي الطريق الصحيح.ولكن مانشاهده اليوم من قبل كهنة الدين وانحطاطهم.يتم التعامل مع الاخرين بقسوة وإرهاب وطائفية مقيتة ومذهبية لعينة ليس لها علاقة بروح وتعاليم الاسلام الحقيقية.فيصل الامر عند بعض كهنة الدين الي تكفيرة وهدر دمة.وازهاق روحه..وهذا مانسمية الانحطاط الديني.الذي يتجسد بكهنة رجال الدين.وليس بالدين الاسلامي الحنيف.فالاسلام منهم براء كأبرأة الذئب من دم بن يعقوب..
لقد وصف الله في كتابة العزيز عندما بعث بنبية الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الامة بانها( كانت خير امة )في تلك الفترة.مقارنة ببقية الامم .فكانت الامة قبل الاسلام تمتاز بالاصاله والنخوه والشجاعة والفصاحة والاعراف القبلية الاصيلة .والإحترام المتبادل بين القبائل العربية.لاغدر لاخيانة يحترمون المواثيق والعهود والاعراف.رغم انهم يعيشون في الجاهلية.كانوا لايرتكبون الخيانة والغدر خوفاً علي سمعتهم وسمعة قبائلهم.من التعرض لهجاء الاخرين.وسأضرب مثال واحد تصديقاً لقولي هذا.(عندما اتفقت قريش علي قتل سيدنا محمد صل الله علية وسلم فجمعوا من كل قبيلة فارس ليضيع دم الرسول بين القبائل وبذالك لايستطيع بنو هاشم الانتقام له صل الله عليه وسلم.فاجتمع الفرسان وحاصروا بيته صل الله علية وسلم رافضين اقتحام منزلة وترويع النساء فية.وعندما تحدث احدهم وقال هيا نهجم عليه داخل المنزل رد الجميع بالرفض القاطع.قائلين وماذا ستقول قبائل العرب عنا اننا اضعنا العرف والشرف.)ولم يتهجمون علي بيت رسول الله كما يحدث اليوم في بلداننا العربية من اقتحام لحرمات البيوت وترويع الاطفال والشيوخ والنساء..بل وصل الامر عند بعض العرب الي تدمير البيت علي ساكنيه وكل من فية بالعبوات الناسفه.وبكل انواع الاسلحة الحديثه..ومن هنا جاء قولة تعالي كنتم خير امة اخرجت لناس.رغم كل مساوئ وعيوب وسلبيات واخطاء الجاهلية وغياب العدل والمساواه وعبادة الاصنام والاوثان ووووووالخ.فالمتأمل اليوم لحياة واوضاع الامة العربية سيجد ان كل مميزات ومحاسن الجاهلية الاولى قد ضاعت واصبحنا نعيش اوضاعاً اتعس واشد قساوة من الجاهلية.ونرتكب موبقات واخطاء لم تتجراء الجاهلية الاولى بارتكابها او حتي الاقتراب منها.بل ان مايقوم بها العرب اليوم هو في نظر الجاهلية الاولى عيب اسود...
بعد هذه المقدمة واعتذر إن كانت طويلة ولكن كان من الضروري المرور عليها للدخول الي عنوان منشوري هذا.والذي سأتناولة غداً في الحلقة الثانية.... |