ريمان برس -خاص -
عندما جاء قرار (حمزة عباس صبري) والقاضي بتعيين الشاب رامي حناب مدير للحسابات
في فرع شركة النفط اليمنيه بمحافظة الحديدة كان مفاجاة بحق و لم يتوقعه احد .
حينها ظن الكثيرين ان (صبري )- وهو احد المدراء السابقين- انه اقدم على حماقة قد يندم عليها كثيرا ،فالشاب الذي عينه مايزال عظمه طريا ومايزال الوقت مبكرا لكي يكون المسئول الاول عن حسابات فرع اكبر المؤسسات الحكومية الإيراديه بمحافظة الحديدة بل والمغذي الرئيس لشركة النفط بحكم وجود المنشأت ضمن ادارتها .
وبعكس ما توقع الآخرين و بحسب ما تنبأ به فقط (حمزة صبري) الذي راى في هذا الشاب مالم يراه غيره فراهن عليه و لم يخسر الرهان فأثبت (رامي )حسن رؤية و مدى عمق فكر من اعطاه الثقة و قام بتعيينه في هذا المنصب الحساس والهام والذي يتطلب الدرايه والخبرة والقدرات والتركيز و نظافة اليد و صفاء الذهن ونقاء السريرة وهي تتوفر في (رامي حناب).
فمن ادارته للحسابات بزغ نجمه و كشف عن قدراته واستطاع في فترة وجيزة ان يكون المرجعية المالية الاولى في الشركة و ينوب المدير المالي في الكبيرة والصغيرة فكان من الطبيعي أن يصبح فيما بعد مديرا ماليا كحق مستحق لا ينازعه فيه أحد.!
عاصر "رامي حناب" فترات عمل صعبه وأوقات حرجه مرت بها الشركه و كان صموده و اقباله للعمل بنشاطه الدوؤب وابتسامته الساحره و اناقته الجذابه تخفي وراء ذلك ما يقبع من هموم و تطلعات وضغوطات كبيرة لم تنل من الرجل بل زادته نشاطا وعزيمة وهمه .
لاحقا تولى "رامي حناب" موقع نائب المدير العام للشئون الماليه والادارية في ظل ظروف صعبه جدا تمر بها الشركة بشكل خاص و الوطن بشكل عام من عدوان غاشم وحصار ظالم،ومع ذلك ظل الرجل الصامت الهادئ يعمل و ابتسامته لا تفارق محياه و لا يقابلك بما تكره ابدا و يمتص غضب الموظفين والمتعاقدين والمتعاملين ولا يخرج احدا من مكتبه الا راضيا ...
. لقد ارتضى الاستاذ رامي ان يكون الرجل الثاني وان يعمل في الظل من وراء الكواليس فيما يتصدر المشهد آخرون غيره ورضي بطيب خاطر ان يكون هو المواجه لاي تذمر او غضب من النقابه او الموظفين و إيجاد حلول سريعه ومرضية لاي معوقات او مشاكل تواجه الادارة ...فعلاقته الطيبه بزملائه منتسبي الشركه هي احدى ميزاته الى جانب انه ذلك الاداري المحنك والمحاسبي المتمكن الذي لا يضاهيه أحد .
وجود كادر قيادي و مسئول بحجم (حناب) يجعل الآمال كبيرة ومعقودة عليه وعلى المخلصين من ابناء الوطن والشركة في أن تستعيد الشركة دورها ونشاطها وطي صفحة الماضي و خصوصا فترة عبدالله الاحرق فبلا شك هي الاسواء ولتكن البداية من اعادة محطات الشركة الى الخدمة و مراقبة السوق وحماية المستهلك من جشع تجار المشتقات النفطيه و نيران السوق السوداء.
نعلم ان الوضع صعب وقاهر الا ان وجود
الرجل السهل الممتنع "رامي حناب" يسهل الامور ويبسطها.. فهو و باختصار شديد المنقذ و صمام امان نفط الحديدة. |