السبت, 26-أغسطس-2017
ريمان برس - خاص -
البعض في تعز من ( المفصعين والبلاطجة ) للأسف الشديد ، حين يشاهدوا جرائم العدوان البشعة في صنعاء أو بقية مدن الجمهورية وأبرياء مدنيين يسقطون من النساء والاطفال والشيوخ العاجزين ، أقول هولاء ( المفصعين ) ، يدخلك وفي اول تعليق ..و( جرائم الحوثي وعفاش في تعز ) ؟! وإلا أبناء تعز ودمائهم. رخيصة ومباحة للحوثة والعفافيش ..؟!!
يقابل هولاء ( مفصعين ) في صنعاء فتجدهم يرددوا ( تعز لم تعد يمنية ، أصحاب تعز هم السبب والبلاء ، وهم من جلبوا العدوان ، ولولا تعز لما اختلفنا مع الجيران ، وهناك من يذهب بك بعيدا ، حتى تتوهم ان ( قاسم منصر ) من باب موسى ، والغادر من الباب الكبير ، وبوب دينار من حيفان ، وكندي من شرعب ، وال الاحمر من الوازعية ، والشائف من الاغابرة ..؟ !
وان الملكيين الذين حاربوا الثورة من 62_  لليوم هم قبائل المواسط والشمايتين ، وبالتالي لولاء خونة تعز وخيانة شيوخها وقبائلها وابنائها لكان  الاخوة في صنعاء قد نافسوا الصين واليابان بتقدمنا وجعلوا اليمن جنة الله على سطح الكوكب ..!!
بصراحة دعونا نكون صادقين ومنصفين وشجعان ، بل دعونا نكون كبار ونفكر كالكبار وبمسئولية بعيدا عن ثقافة الإزدراء والانتقاص والتهميش والتعالى الزائف ، نعم دعونا نفكر بصوت عال من اجل اليمن الارض والإنسان ، ودعونا نطمس او نغلق كل الملفات القديمة لان فتحها ليس من مصلحة احد وخاصة اولئك الذين يحاولون جعل تعز مشجب يعلقون عليه أخطائهم ..
والمؤسف ان في صنعاء هناك شلة من ابناء تعز يغذون هذا السلوك المزعج والرؤية القاصرة ليس بدافع ولاء لا لليمن ولا لصنعاء ، بل هولاء شلة منافقين يبحثون عن مصالحهم الخاصة ولا يهمهم تعز ولا صنعاء ولا كل اليمن التي لا تهمهم وان حرقت بجاز وسخ قدر ما تهمهم مصالحهم وكم شيكسبوا من الوضع الراهن الذي بالنسبة لهم فرصة إستثمارية رابحة وقد لا يجود الزمن عليهم بمثلها ..؟!!
لكل هولاء وهولاء أقول صادقا ، انكم جميعا اخر من يتحدث عن اليمن والوطن والوطنية والقيم والاخلاقيات فكل هذه القيم النبيلة للاسف لا تعرفون طريقها ولا معانيها ، انتم شلة إنتهازية تبحثون عن مغانم خاصة وان فوق جثث الشعب وانقاض الوطن فلا التعزي المتعصب تهمه تعز ولا الصنعاني المتعصب تهمه صنعاء لأن من لا يفكر بتعز وصنعاء وكل اليمن من صعده للمهرة ومن كمران لسقطرى ،ليس سوى تاجر مواقف وانتهازي يبحث عن ذاته ومصلحته الشخصية وحسب ..
نحن يا هولاء امام عدوان ، عدوان يبحث له عن فرصة من عقود ، ونحن من سلمنا رقابنا للعدو ومنحناه فرصة كان ينتظرها ويجهز لها ، وقد منحه هذه الفرصة التعزي الذي حمل بندقه لتحرير تعز ؟ ومن من ؟ ومن حمل البندقية في تعز ؟ الذي تخلي عن حقوقه في عمران ؟ والذي ترك كل مكاسبه في صنعاء ؟ ونزل تعز لآن في تعز طابور من الاغبياء والحمقى والحاقدين ، لا يستوعبون حقائق التاريخ ولا الجغرافيا ولا يجدون أبحديات الممارسة السياسية الممكنة والناجحة او الكفيلة بان تحقق لهم ولو نسبة من النجاح ..
في تعز هناك من حمل السلاح نعم ولكن ليس من أجل تعز واتحدي أي كان ان يثبت ان في تعز هناك من حملوا السلاح لأجل تعز ..بالمقابل هنا اشباههم في صنعاء وهم غرمائهم في الشق الاخر والصدى المتطرف لهم ، لم يثبتوا في خندق الدفاع والتصدي للعدوان بدافع إيمانهم بان المعتدي عدو ، بل المصالح فرضت نفسها ووضعتهم في هذا الخندق ، وهم حلفاء تاريخيين للعدو الجار وهم وجدودهم من باعوا اليمن لهذا العدو من قبل ( صلح دعان ) وبعد ( اتفاقية الطائف ) وقبل مؤتمرات ( خمر وعمران وجده ) وما بعدهم ..!!
إذا دعونا من هذا الخطاب السفسطائي الحاقد والمثير والمغلف بإغلفة وطنية غير صالحة للإستخدام بل غير قابلة للإستخدام مطلقا ..
إنها دعوة للتعقل وإعادة تصحيح السلوك والمفاهيم والمواقف ، على أسس وطنية تتغلب فيها المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية ، وليس على الطريقة الراهنة في تعز التي ترفع شعارات لتحرق تعز واليمن المهم ان تبقى مصالحنا وتنتصر خياراتنا ..؟!
وهذا ما تقفه اليوم بعض الشخصيات المنتمية لمكونات حزبية في تعز ، فليست تعز مع العدوان وليست كل فعاليات تعز مع العدوان ، وليست صنعاء ضد العدوان ولا كل مكونانها ضد  العدوان ..
و أوكد قولي أن لا التعزي في تعز يقاتل من اجل تعز ، ولا أصحابنا في صنعاء يتصدون للعدوان بدافع وطني ، فالمصلحة حركت التعزي والمصلحة تحرك من يواجه العدوان هناء وكل الفريقين يبحثون عن مكاسبهم الخاصة ومستعدين للتخلي عن كل شعاراتهم إذا ما وجدوا الفرصة لصفقة مع خصومهم تكفل لهم ديمومة هذه المصالح ، ومع ذلك دعونا ننسى ونخرج من هذا النفق وبأقل الخسائر ، كما
ان إيجاد خطاب عقلاني يستوعب تداعيات اللحظة والموقف منها وفق رؤى وطنية سليمة وجامعة امر مطلوب ومهم وهذا يقع على عاتق النخب الوطنية والرموز الثقافية والفكرية التي من واجبها سرعة تصحيح المواقف وتصويب السلوكيات ، وليتحمل كل مخطئ اوزاره ، ولكن بعيدا عن التعميم والتصنيفات الجزافية ،والاهم من هذا بعيدا عن ( طابور المنتفعين ) الذين ينفخون في كير الخصومة والحقد هناء وهناك ، وغايتهم تحقيق مصالحهم الخاصة والاستحواذ على امتيازات حصلوا عليها جراء نفاقهم الذي وجدوا له سوقا رأئجا من خلال هذه الازمة المقيته والقذرة ..
للموضوع صلة ..اكثر عمقا وتفصيلا
تمت طباعة الخبر في: السبت, 17-مايو-2025 الساعة: 08:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-81283.htm