ريمان برس - خاص -
يستفزني خطاب بعض المتباكين على الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي حين يستصغروا الرجل ويتهموا الرئيس السابق علي عبد الله صالح بقتله ..؟!!
لهولاء أقول الرئيس الحمدي لم يكن ( كسبة ) بل رئيس ورئيس تحدى اكبر محاور النفوذ بالمنطقة وليس للرئيس السابق علاقة في قتله بل كان يعلم بأنه سيقتل وكان الحمدي نفسه يعلم بان هناك مخطط لتصفيته ، فالحمدي تحالفت عليه وعلى سلطته ونظامه ومشروعه ( خمس دول بكامل اجهزتها )ثلاث منها دول عظمى ودولتان عربيتين وهناك ثلاث دول تلقت معلومات بتصفية الرئيس اليمني حينها ووافقت ولكتها لم تتدخل بشكل مباشر ، انفقت ( الجارة ) مليار دولار يؤمها لتصفية الرئيس ومشروعه وحلفائه بما فيهم الناصرين وشيوخ ووجهاء تعز الذين باركوا مسيرة الشهيد الحمدي والتفوا حوله ومن اكتوبر 77_ حتى أكتوبر 78 م تم تصفية الرئيس وجماعته ومناصريه والوجهاء الملتفين حوله ..طبعا قلب الهجوم كان شيخ ( العصيمات ) وكان معه رجال اعمال ووجهاء وشيوخ واحزاب وتحت إشراف الجارة واجهزتها ..!!
ومن المفارقات ان ( الناصرين ) لم يستغلوا وفاة الرئيس الحمدي للقيام بحركتهم بل انتظروا تصفية زملائهم قادة المعسكرات الحامية للعاصمة وانتظروا خروج قائد قوات المظلات من العاصمة صنعاء ، ثم ذهبوا ليقوموا بالانقلاب بالشراكة مع من كانوا خصومهم في عهد الحمدي ، وكانت حركة الناصرين تكملة للمؤامرة التي بدت قبل عام من قيامها وبحركة الناصرين انتهت دولة الحمدي التي عجل برحيلها قمة البحر الاحمر في تعز اوائل العام ذاته 77م ..
لذا اتمنى من البعض ان لا يجعلوا من الحقد الشخصي والحقد السياسي يعمي ابصارهم ويسلب عقولهم ويفقدهم مصداقيتهم واحترام الناس لهم ..وبالتالي يكذب من يزج بالرئيس السابق في قصة اغتيال الحمدي مهما سرد من الروايات والقصص ولوا حلف اغلظ الإيمان ساعتبره كاذب ورب الكعبة ..!!
ومن ينسب الجريمة لعفاش هو يعظم عفاش ولا يذمه ، وان كان عفاش هو من قام بكل هذا وازيد عليها تهمة علي محسن له بان كان وراء احداث ينائر في الجنوب ، فان عفاش يستحق كل تقدير وتكريم لما يتمتع به من قدرات خارقة لم يتمتع بها ( أعظم أباطرة التاريخ ) ..ان الخلافات السياسية التي تتحول إلى أحقاد كانت وراء ايصالنا لما نحن فيه من خراب ودمار وحروب وكوارث ، لأن الحقد اعمى بصر وبصيرة شركاء العمل الوطني ففقدوا القدرة على ضبط إيقاعات خلافاتهم فاحرقوا وطن ونكلوا بشعب ، وبالتالي هولاء جميعهم لايستحقوا شرف إدارة هذا الشعب او التحدث بأسمه لأنهم جميعا خانوا هذا الشعب وفرطوا بسيادة وكرامة وطن ..ليس هذا وحسب بل زوروا التاريخ وحقائقه واستغفلوا العقل الوطني وكذبوا حين راح كل طرف من هولاء يقدس سيرته ويعظم دوره ويسخر ويزدري الاخرين ويشهر بادوارهم وبسيرتهم ، وأقنع هولاء اتباعهم بهذه الاكاذيب وسلحوهم بها إحقاقا لرغبة عابرة ولمواقف سياسية لحظوية ثم رويدا رويدا تطبعت المعلومات الزائفة والكاذبة في عقول اتباع ما انفكوا في ترديدها ليعرضوا انفسهم لسخرية الباحثين وحتى العامة من الناس الذين قطعا لن يصدقوا ان تنسب كل الموبقات لشخص بذاته ..؟!!
ايها الرفاق الحمدي كان رئيس دولة تعرض لثلاثة انقلابات عسكرية ، فلا تبخسوا الشهيد مكانته وتجردوه من قوته ، وتظهروه وكانه مجرد ( خروف ذبح في مرعى ) ..ابحثوا عن الحقائق ولا تصدقوا رموزكم المعجونين بالكذب والنفاق والباحثين من خلال اكاذيبهم عن مصالحهم الخاصة والعبرة في النهاية واعتقد إننا نعيش ازهى صور النهاية ..؟!! |