ريمان برس - خاص -
في صنعاء ( مليشيات إنقلابية متمردة ) سيطرة على العاصمة والمؤسسات وفرضت سلطتها الذي يطلق عليها ( سلطة الأمر الواقع ) ..
في تعز ( مليشيات متمردة ) فرضت سلطتها بقوة السلاح على ثلاثة ارباع المحافظة بزعم إنها ( مقاومة ) ..!!
في عدن ( حراك مسلح ومتمرد ) فرض هو الاخر سلطته وبالطريقة المناسبة له ..!!
بين كل هولاء هناك ( شرعية ) مزعومة فشلت في مهمتها الداخلية وعجزت عن تجميع ( الجماعات المتناحرة المسلحة ) وقررت الهروب بجلدها إلى خارج البلاد ومن هناك راحت تحرض العالم الخارجي على الداخل اليمني بكل ما فيه صالحا كان او طالحا ..!!
وفي الخارج هناك عدو يتربص كان ينتظر الفرصة المناسبة للإنقضاض على اليمن بكل ما فيها إنطلاقا من حسابات قديمة وجديدة وحسابات مستقبلية ..!!
بين كل هولاء وجد المواطن اليمني الغلبان نفسه ووطنه حاضره ومستقبله ضحية لهذا الثالوث العبثي المتمرد باعتبار ان ( الشرعية ) إفتراضا لم تكن حتى مارس 2015 م سواء ( شرعية ) توافقيه ويفترض إنها كانت تعمل وفق ما لديها من صلاحيات بحسب القسم الدستوري الذي اقسمه رمز الشرعية الإفتراضية وأقسم أمامه رئيس وأعضاء حكومته التوافقية ايظا وفق نص القسم الدستوري المتعارف عليه والذي ينص على الحفاظ على سيادة واستقلال وامن الجمهورية اليمنية..!
هذا قبل ان تصبح ( الشرعية ) رابع المتمردين بهروبها للخارج ومن ثم إقدامها باستغلال صفتها للتحريض ضد امن واستقرار واستقلال الجمهورية وسكينة مواطنيها التي انتهكت على يد الشرعية اكثر مما انتهكت على يد المتمردين الثلاثة ( الحوثة _ المقاومة _ الحراك ) ..؟!!
فالشرعية كانت على علم وكل رموزها واعضائها يدركون حقيقة المناخات السياسية الداخلية ، كما يدركون قطعا حقيقة التربصات الخارجية وبالتالي كان بمقدور الشرعية ان تعمل بحكمة وبصبر وتجنب اليمن الأرض والإنسان تبعات ما لحقهما خلال الفترة من مارس 2015 م وخاصة ما يتصل بالعدوان الخارجي الذي كان يمكن الاستعاضة عنه بعمل دبلوماسي مكثف وضاغط يجبر الاطراف المحلية التي كانت مهئية نفسيا وماديا وموضوعيا للتمرد ، فقط كانت تنتظر إشارة الإنطلاق التي حصلت عليها بمجرد وصول إخواننا ( أنصار الله ) إلى عدن وتعز ، حيث تجهزت تعز اولا لمواحهة ( انصار الله ) تحت شعار لأجلك يا عدن ..؟!!
تطورت الاحداث ولا أجد هناك فرق بين ( الحوثة ) ومن يزعموا إنهم يتصدوا لهم وهم ( الدواعش ) بلغة الحوثة مع أني اتحفظ على وصف ( الدواعش ) فالدواعش لفظ يختص باهل العراق والشام لكن في اليمن هناك جماعات إسلامية جهادية او تؤمن بخيار الجهاد العقائدي ذو المنطلقات الإسلامية وهولاء ينقسمون إلى نوعين الأول يمثله حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين ومن يصطف خلفهم ممن يطلق عليهم ( اهل السنة والجماعة ) وهولاء يتشكلوا من ( القاعدة ، وانصار الشريعة ، والسلفيين ) وأنظم إليهم لاحقا ( انصار الشرعية ) وهولاء يتكونوا من ( الاشتراكين والناصرين وبعض حلفاء الشرعية )..والقسم الاخر من الجهاديين ذو المنطلقات الإسلامية العقائدية هم ( انصار الله ) ومعهم بعض حلفائهم ممن التفوا خلفهم بذريعة التصدي للعدوان ..؟!!
في السياق العام لا ارى أن هناك فرق بين الجهاديين الإسلاميين ،أي بين ( الدواعش ) وبين خصومهم او اعدائهم ( الحوثة ) والعكس ، فكل الطرفين يحملون البنادق ويؤمنون بالجهاد وكل طرف يزعم إنه على حق وان قتلاه بالجنة وقتلى خصومه بالنار ..!!
والحقيقة انا لا ارى في هذا الصراع الدامي جنة تذكر لاي طرف بل ارى جحيم يعيشه شعبي ووطني ويكتوون به ، جحيم مركب زاد من سعيره العدوان الإجرامي الذي ان كان هناك يمني قبل مارس 2015م لا يتوقع حدوثة فهوا غبيء للأسف فما بالكم بمن يملكون ناصية القرار ودفة السلطة والذين ان لم يكونوا يتوقعوا هذا العدوان فتلك كارثة حقيقية وفعل لا يؤهلهم لإدارة شئون البلد ، لأن المواطن البسيط الذي كان يتابع درامية الأحداث كان يتوقع حدوث العدوان على ضوء رسالة او بيان مجلس التعاون الخليجي المرفوعة لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الامن الدولي مساء يوم 15 مارس 2015 م أي قبل العدوان بعشرة أيام فقط والتي كانت بمثابة طلب الأذن الدولي للقيام بالعدوان ضد اليمن من قبل نظام آل سعود المتحفز لهذا العدوان لعوامل كثيرة فيه الذاتي وفيه الموضوعي وفيه طلب لحظوي ملح للنظام السعودي في سياق الحرب الباردة القائمة بينه وبين نظام الملالي في طهران ..؟!!
هناء اود القول فقط وللتوضيح ان الفرق بين ( مليشيا الحوثي ومليشيا المقاومة ) هو كالفرق بين نظامي ( الرياض وطهران ) فكلاهما يزعم إنه نظام إسلامي وإنه يجاهد لرفع رأية الإسلام ، الحوثي والمقاومة هما تجسيد مصغر لحلفائهم ولا فرق بينهم ..!!
للموضوع تتمة |