ريمان برس - خاص -
مائة عام من الخيانة والتأمر والسفالة والانحطاط قضتها أسرة ( آل سعود ) في خيانة الامتين العربية والإسلامية على حدا سواء فهذه الأسرة التي تنتمي لأسرة يهودية استوطنت البصرة في العصر العثماني ، وهي اسرة ( يهودية ) بجد وليس من باب المناكفة والكيد نقولها ، ولكن بحسب حقائق التاريخ ووثائقه ، أسرة كانت ولا تزل اخطر ألف مرة من الكيان الصهيوني الذي نعرفه إنه كيان غاصب ومغتصب وأستيطاني ومحتل وله اطماع توسعية ويحلم بدولة تمتد من النيل إلى الفرات حسب اساطير فلاسفة الصهيونية العالمية الذين استغلوا خلافهم مع اوروبا لينتزعوا منها وعدا بان تكون فلسطين وطنهم ، وحتى تتخلص اوروبا من حقد اليهود ومكرهم وخداعهم بعد سلسلة حروب خاضتها بناء على كيد وفتن اليهود واخرها كانت الحرب العالمية الثانية التي حصد منها اليهود وانجزوا من خلالها إعلان كيانهم في فلسطين بعد ان انتزعوا في السابق وخلال الحرب العالمية الاولى وعدا من اوروبا ممثلة ببريطانيا العظمى حينها وعدا بجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود ..؟!!
لكن وحتى يأمن هذا الكيان في ارضه الجديدة ويستقر ويقوي ويتجذر في جغرافية المنطقة والأرض الجديدة عليه ، كان لا بد من إيجاد كيان أخر داعم وموازي له يقوم بمهمة ترسيخ وجود هذا الكيان اليهودي ، ولم يكن هناك افضل من نظام آل سعود الذين لا ينتمون للعروبة ولا للإسلام وبالتالي سيكون من شان تعزيز سلطة هذا الكيان الأخر في الجزيرة وتمكينه من السيطرة على المشاعر المقدسة ( مكة والمدينة ) امر من شانه ان يطوع العرب والمسلمين ويجعلهم بالفطرة تحت سيطرة وإيحاءت هذا النظام الحارس المبطن للكيان الصهيوني المزروع في قلب فلسطين ، وفيما يكون اولى القبلتين وثالث الحرمين تحت السيطرة الصهيونية وهناك مولد السيد المسيح وكنيسة القيامة وبيت لحم وهي مشاعر مقدسة لدى المسيحيين وتتحكم بكل هذه المقدسات المسيحية دولة يهودية ، فان آل سعود بدورهم يتحكمون بمقدسات المسلمين في مكة والمدينة ، وهي سلطة خلقت حالة استلاب وتبعية لكلا الكيانيين من قبل اتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية المنتشرين على خارطة الكون ، مميزات اوجدت لكل الكيانين سلطات روحية عززتها القدرة المالية للكيان السعودي على خلفية اكتشاف النفط والذي شكل طفرة غير عادية للاسرة الحاكمة السعودية وهي الطفرة التي سخرتها لشراء الذمم في الخارج ولخطب ود الاتباع في الداخل عبر سياسة الترغيب والترهيب مشفوعة بجهاز امني شديد البطش ومؤهل تاهيلا عاليا مقابل دعم ورعاية غربية للكيان الصهيوني وجيش اخر مؤهل لدى الكيان الصهيوني وجهاز استخباري يقظ ، عوامل جعلت نظام آل سعود يعمل بوتيرة عالية لتحقيق اهداف الصهاينة من ناحية والانتقام من الامتين العربية والإسلامية وبطريقة ذكية بل عالية الذكاء ربما تكشف بعض ملامحها رسالة المقبور فيصل بن عبد العزيز للرئيس الامريكي في ديسمبر 66م والتي طلب منه فيها وبسرعة عاجلة الايعاز للكيان الصهيوني للقيام بضربة خاطفة ضد مصر وسورية وغزة ، ضربة تمكنه بحسب رسالة فيصل من احكام سيطرته على قطاع غزة وسيناء والجولان واغوار الاردن ، مبدئيا تحمل اسرته كافة التكاليف من اجل القيام بهذه الخطوة ، منوها إنه وبلاده سيقوم بعدها بالاحتجاح على هذا التصرف الإسرائيلي كما سيقوم بتقديم المساعدات المالية لمصر وسورية ( من باب اعينوا عزيز قوم ذل )كما ورد في رسالة الخائن فيصل الذي كان لا يغفل في كل خطاب يلقيه حتى امام عمال البلدية إنه (يتمنى اليوم الذي سيصلي فيه بالقدس ) ..!!
دجال ينتمي لسلالة من الدجالين الذين يخونون العروبة والإسلام انا الليل وأطراف النهار ..اليوم هولاء الخونة يشترطون من كل العرب والمسلمين ان يولوا وجوههم نحو المسجد الحرام في الصلاة ونحو قصور الرياض في السياسة والحكم ، اي يريدون من شعوب المنطقة ان يكونوا مجرد ( عبيدا ) في اسطبلات ال سعود فيما ال سعود ليسوا أكثر من مجرد عبيد وكلافين في اسطبلات واشنطن ولندن وتل آبيب ..؟!!
الشروط التي وضعتها الرياض امام قطر قد لا تختلف عن تلك التي تضعها من نصف قرن على اليمن وتطالب من الشعب اليمني الالتزام بها حاكما كان او محكوما ، نعم ما تطلبه السعودية من الحكام لا تتردد في التباهي به ومطالبته من الرعية ، لان عقدة الشعور بالنقص داء خبيث يهين صاحبه بزعم الرغبة بالشهرة والتفاخر ..!!
وان كانت قطر الجزيرة او المساحة الصغيرة او الدولة التي تعد اصغر من مديرية يمنية سموها او صفوها كما شئتم لكن هذه الجزيرة الصغيرة تحتكر ما نسبته 25% من احتياجات العالم من الغاز ، وهذه الرقعة الصغيرة لديها قرابة 450مليار دولار بصورة اصول استثمارية في قارات العالم الخمس اي إنها قوى اقتصادية والعالم لا تحكمه البوارج ولا الاسلحة النووية ولا عدد الطائرات والمدافع ، العالم تحكمه الارصده البنكية فكم تملك هناك دول نصفها بالكبرى والعظمى ولكنها طفرانة وهي مستعدة لان تشقي وتؤجر كل جيشها وامنها لمن يدفع التكاليف وقطر ستنتصر على ال سعود حتما ولعوامل كثيرة منها الذاتي والموضوعي ، الذاتي ان هناك تنافس حقيقي بين الأمراء الشباب والتنافس هذا انتقل الى شوارع مدنهم وانعكس بصورة ثقافة شعبية لدى ابناء البلدين فالقطري يتفاخر بدولته وامكانياته ويعتز باميره وبعلم دولته ومواقفها والسعودي القادم من بخارى ودول وسط اسياء وتجنس نجده ايظا يتفاخر ببن سلمان وعبقريته وبايغال فضيع لا نجده في السعودي الاصل الذي ينتمي لحائل ومكة والمدينة وجدة والشرقية فهولا جلهم كافرين بآل سعود ولكن الخوف والمصالح يحولان بينهم وبين التعبير عن ارائهم ، والمصيبة إننا وحدنا هناء سنخرج من المعادلة مكسورين ان لم نخرج مقهورين ، وعلينا ان لا نصدق عنتريات اصحابنا الذين لن يترددوا في بيع دمائنا برخص التراب او لقاء رضاء آل سعود عنهم ..؟! لا تشتموا ولا تلعنوا فتجارب سابقة لا تزل ماثلة ويكفي ان صنعاء تخلصت من ثوار سبتمبر عام 68/69 مقابل صفقة ابرمتها معها الرياض بالتخلص من الملكيين ، وصنعاء تخلصت من السلال وحكومته بطلب من الرياض وبريطانيا مقابل ان تغادر بريطانيا عدن في نوفمبر 67م ..؟!!
التاريخ يعيد نفسه هناء لسبب بسيط إن امورنا بيد سماسرة ونخاسين وليس بيد قادة وطنيين ، وسأذكركم او تذكروا ان عشتم بعدي ورحلت انا إلى جوار ربي تذكروا ما اقوله هناء ان كنتم فعلا تهتمون بحال وطنكم ومستقبل ابنائكم ، وان كنتم مجرد ( مهرجين ) مع احترامي لكم جميعا لن تذكروا ولن تتأثروا ويكفي ان يقدم (خادم الحرمين ) مكرمة مثل صرف الرواتب كاملة فهذا يكفي لتنسوا كل شيء بما في ذلك هذه السيول من الدماء وهذه المجازر البشعة التي ترتكب بحق هذا الشعب ، وهذا الدمار المخيف والمرعب ، لا اقول هذا جزافا ولا رجما بالغيب فالشعب الذي مشى بجنازة الحمدي كالمسطول هو نفسه الشعب الذي ذكر الحمدي بعد ثلاثة عقود وهو نفسه الشعب الذي يتباكى اليوم على سالمين وهو الشعب ذاته الذي خذل عبد الرقيب عبد الوهاب والوحش وفتاح وكل ثوار سبتمبر وأكتوبر ..!!
انه شعب عرطة وسيظل كذلك ويكفي اننا وفي شهور العدوان الاولى وفيما الطائرات تهدر فوق رؤسنا ليل ونهار ، كان هناك في ظهران الجنوب من يوافق على نزع الالغام ويبرم اتفاقات لم يعلم بها شعبنا الا بعد ستة اشهر ، ويعلم الله ماذا يجري اليوم هناء او هناك من تفاهمات قطعا ستكون مزلزلة علينا ولكن سيقال لنا الشعب لم يعد يحتمل وقبلنا ما قبلنا رأفة بالشعب والحالة التي يعيشها ..ترقبوا هذا ؟!! |