ريمان برس ـ متابعات -
تحدثت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي السفيرة بتينا موشايت عن معاناة المشهد الاعلامي اليمني من الاستقطاب والانقسام ما يؤدي إلى تهميش الموضوعية بهدف خدمة المصالح الخاصة والاجندات السياسية،
وأكدت في ندوة ” حيادية وسائل الاعلام في اليمن ” التي نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الاوروبي ان اليمن بحاجة ماسة لصحافة محترفة تستطيع الاسهام في تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والدفاع عن حقوق الانسان والتعبير عن هموم الناس وتطلعاتهم، مشيرة إلى ان الحيادية من اسس الصحافة الاحترافية، فالحيادية تعني الانصاف والدقة والموضوعية.
كما أكدت على وسائل الاعلام ان تلعب دور هام وان تبرز روح المسئولية في هذه الفترة الزمنية واليمن تنطلق في مرحلة جديدة لبناء البلاد.
واكد المشاركون في ندوة ” حيادية وسائل الاعلام في اليمن ” على ضرورة وجود وثيقة شرف تضع معايير وضوابط لحيادية وسائل الاعلام في تغطيتها للاحداث، جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الاوروبي.
وأوضح رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر في افتتاح الندوة التي شارك فيها عدد من القيادات الاعلامية، ان الندوة تأتي ضمن برنامج لتعزيز حيادية وسائل الاعلام في تغطيتها للاحداث في اليمن، مشيرا إلى ان الندوة تناقش المبادئ الاساسية لوثيقة شرف يضمن حيادية وسائل الاعلام في اليمن.
وأشار نصر إلى أنه عندما نتحدث عن الحيادية فإننا نتحدث عن المهنية العالية للصحفي، وعن القيم والاخلاق التي تجعل الصحفي بعيدا عن التحيز والتضليل.
من جانبه قال وكيل وزارة الاعلام احمد الحماطي ان الاعلام في اليمن بحاجة ماسة إلى ميثاق شرف يعزز من الحيادية، إلا انه اشار إلى ظاهرة ايجابية في الصحافة اليمنية تتمثل في استضافة القنوات المختلفة لجميع الاطراف اثناء مناقشة قضايا حيوية في اليمن.
وطالب وسائل الاعلام المختلفة بالرأفة بالمواطنين الذين يقعون ضحية لمن يمارسون هذه المهنة دون امانة او رحمة او مسئولية، مؤكدا ضرورة ان نلمم الصف في هذه المحرة الهامة من تاريخ اليمن.
وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد قال : نحن نعيش حرية صحافة ولكن لا نعيش حياة الصحافة الحرة، وهناك فرق بينهما، موضحا خضوع وسائل الاعلام لرأس المال أو للاحزاب أو غيرهم.
وطالب بأن تكون وسائل الاعلام مؤسسات قوية لا تخضع لاي ابتزاز، فعندما يتغول راس المال على الصحافة يمكن أن يكون هناك حرية صحافة لكن لا تتحق صحافة حرة.
وتناولت الورقة البحثية التي قدمها الزميل عارف أبو حاتم حول “الحياد الاعلامي في الصحافة اليمنية” مدى حيادية الصحافة اليمنية عند تناول القضايا المثيرة للجدل، من خلال تحليل مضمون نماذج من الصحافة اليمنية، وخلصت الورقة إلى تبعية كثير من وسائل الاعلام للمواقف السياسية للجهات التابعة او الممولة لها.
ودعت الورقة الصحفيين إلى وضع معايير وضوابط تحدد قيم المهنة، وتحرر الصحف من التبعية لاي جهة سياسية او ممولة.
كما قدمت عدد من القيادات الاعلامية مقترحات لوثيقة حيادية وسائل الاعلام، حيث تحدث كل من حمود منصر مدير مكتب قناة العربية، والمدرب الاعلامي نشوان السميري، وعميد كلية الاعلام الدكتور عبدالرحمن الشامي، والصحفي ابراهيم الحكيم، والدكتور محمد هادي، والدكتور سمير الشميري، والدكتور عمر عبرين والزميل رياض الاحمدي.