ريمان برس - متابعات -
كم نحن سعداء جداً باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي نعتبره عيداً ونصراً لكل اليمنيين لأنه تحقق بجهود كبيرة ومضنية من جميع المكونات السياسية وبالتوافق من اجل اليمن وشعبها العظيم ومستقبله, وجسدنا نحن اليمنيين بهذه الطريقة والأسلوب الحواري الحكمة اليمانية بكل معانيها العظيمة, ولهذا جميعنا منتصرون فقد غلبنا مصلحة الوطن والشعب على المصالح الأخرى, وما هناك لا غالب ولا مغلوب .

وكان لرئيس الجمهورية دوراً محورياً في إنجاح الحوار ودوراً محورياً مهماً وبارزاً لرئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، في إنجاح الحوار في كل مراحله كونه هو السباق في الدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني شامل قبل أزمة 2011م يضم كل الإطراف والمكونات في الساحة اليمنية وكانت ارشاداته الوطنية بصورة مستمرة لنا جميعاً أعضاء مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من مكون أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي خير معين وحافز لإنجاح الحوار وتقديم الأفضل للشعب اليمني وبما يحفظ آمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه العظيمة وثوابت ثورته الخالدة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.

وللأمانة فإن دور ممثلي المؤتمر وحلفائه في الحوار كان مميزاً وبارزاً في الأداء وتقديم الأفضل في إعداد النصوص والمخرجات والمحددات الدستورية والقانونية كونهم أصحاب خبرة طويلة في بناء الدولة اليمنية وأصحاب تجربة سياسية وقانونية واقتصادية وأمنية لا يستهان بها، وهذا بشهادة زملائنا من المكونات السياسية المشاركة في الحوار والذي نشيد بدورهم الوطني الايجابي والتكاملي معنا لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل .

ويجب على جميع الأطراف السياسية بذل المزيد من الجهود والتفاني وبإخلاص لتنفيذ مخرجات الحوار على ارض الواقع وفي المدة الزمنية المحددة لذلك وبروح الفريق الواحد والابتعاد عن المناكفات والمزايدات الإعلامية والسياسية المشدودة بأزمة 2011م .

فلننسى هذه الأزمة المشئومة ونجعلها درساً يتعظ منه الجميع, وننطلق نحو المستقبل بتفاؤل وعزيمة وطنية جادة وصادقة ومخلصة وبكل محبة وتسامح وتصالح ووفاق لأن اليمن أمانة في أعناقنا جميعا, وقد جرب الجميع ان أسلوب ولغة القوة والدم والإقصاء والتهميش وتجاوز الدستور والقانون والمؤسسات التشريعية والشرعية لم تكن ناجحة ولم يستفد منها الوطن والشعب غير الهدم والدمار والخراب في شتى مجالات الحياة .

وبهذه المناسبة نبارك ونهنئ شعبنا اليمني العظيم وقيادتنا السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، والتنظيمية ممثلة بالرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح وقيادات وأعضاء وكوادر وقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، وكذلك الأحزاب والمكونات السياسية الأخرى وضباط وإفراد وجنود الموئسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة الشجاعة والأمن البواسل, ولنترحم على أرواح شهداء الجيش والأمن وكذلك ارواح من سقطوا من المواطنين الشرفاء في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه (حفظ الله اليمن وشعبها ووحدتها وحرسها بعينه التي لا تنام).