ريمان برس - متابعات -
أكد الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام، تأييد المؤتمر الشعبي العام لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني شريطة وضع آلية سليمة لتنفيذ تلك المخرجات وتحديد أولوياتها وتنفيذ الأهم فالمهم، مشيراً إلى أن قيادة المؤتمر الشعبي العام كانت دعت منذ وقت مبكر ومع بداية أزمة 2011م مختلف الأطراف إلى الحوار السياسي ونبذ العنف وذلك في كلمة القاها بملعب الثورة ودعوته في قاعة مجلس النواب بحضور قيادات الدولة التنفيذية والتشريعية، باعتبار أن الحوار هو الحل الأمثل.

وأشار رئيس المؤتمر في لقاء تلفزيوني لقناتي (اليمن اليوم، وآزال) أنه تابع فعاليات الجلسة الختامية التي انعقدت بحضور فعاليات عربية دولية جاءوا ليباركوا لليمن هذا النجاح الجيد لمؤتمر الحوار الذي ضم مختلف الفعاليات السياسية، وقال: نحن من أسسنا لهذا الحوار.. ونبارك لشعبنا وأنفسنا نجاحه، والحفل الذي تم شيء إيجابي، رغم الخطاب السياسي غير الموفق.

وأضاف: كل الأزمات تفضي إلى حوار ونحن كنا ندعو إلى حوار قبل أن تتفاقم الأزمة، ودعينا إلى الحوار بعد أن تفاقمت، ونأسف لتلك الضحايا التي سقطت وهي تدافع عن الشرعية الدستورية وحماية مؤسسات الدولة وكذلك ضحايا الجهات التي انجرت خلف الفوضى وما أسمي بالربيع العربي والذي لم يخدم في حقيقة الأمر سوى أهداف خارجية.

وأشاد رئيس المؤتمر بأداء ممثلي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف في مؤتمر الحوار الوطني، وقال: كوادرنا في مؤتمر الحوار كمجربين هي قيادات إدارية ولديها خبره سياسية ودخلت الحوار وهي تعرف ماذا تريد.. وناضلت لإخراج اليمن من الأزمة المفتعلة ونبذ ثقافة الحقد والعنف والكراهية والتأسيس لمستقبل مشرق لكل أبناء الوطن.

وأوضح الزعيم أن المؤتمر حمل مشروع الأقاليم كمخرج من التورط في حرب أهلية، وأضاف: مفهومنا للأقاليم هو حكم محلي أوسع وعائدات محلية واسعة في إطار دولة اتحادية دون تفكيك الوطن.. ومن يعتقد أن مخرجات الحوار ستقود لتدمير الوحدة اليمنية.. فنقول له "أبعد من عين الشمس" فالشعب اليمني موحد باستثناء عناصر محدودة من أصحاب المصالح ضيقة.

ودعا الزعيم علي عبدالله صالح- للأخذ بإيجابيات الماضي وتجنب السلبيات والتعامل مع المستقبل، وكيف تتعايش كل القوى السياسية مع بعضها، وقال: أن معرفة الحاكم أو الحكومة بخصوصيات الشعب يسهل للحاكم أن يتبصر بإدارته.

ووصف الزعيم خطاب المندوب الأممي جمال بنعمر في فعالية اليوم بأنه "خطاب غير موفق"، وقال: بنعمر لم يتحدث بصفته وسيط أممي يسعى لحل الأزمة بل تحول إلى طرف يبحث عن أزمة جديدة ونحن من تحاورنا ونحن من رسمنا مخرجات الحوار.

مستذكراً اداء المبعوث الدولي لليمن في حرب صيف 94م الأخضر الابراهيمي، وقال: أتى الابراهيمي في 94 وكان رجل قومي وعربي ومناضل بكل ما في الكلمة من معنى وكان طرف مساعد لا ينقل نقل سيء.. وكان ينقل الكلام الإيجابي لنا وللطرف الآخر.. وقال لعلي سالم البيض أنت ذهبت للوحدة في عام 90 وكنت محط اعجاب الجميع.. لكنك اليوم ترفع شعار الانفصال .

وتابع رئيس المؤتمر الشعبي العام: ما حدث في 2011م كان انقلاباً عسكرياً.. وقد حقنا دماء الناس واخترنا الحوار باعتباره المخرج رغم ما سبقه من عنف، وخرجنا بإرادتنا وسلمنا الحكم مرفوعين الرأس.. والشعب هو الذي يقيم بين السلبيات والايجابيات، وقال: أنني عندما أرى الوطن يتشضى والنيران تشتعل في عدن ولحج ورداع والبيضاء والضالع أشعر بالألم.. فالتغيير يكون من سيء إلى أحسن وليس من سيء إلى أسوا .


وأتهم رئيس المؤتمر الحكومة بالفشل الذريع في إدارة البلاد وسعيها لجعل المؤتمر شماعة لفشلهم، وقال: كل ما كان يصعب عليهم في مؤتمر الحوار يحاولوا أن يرموا عليها في الطرف الآخر والمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وعلي عبدالله صالح.

ووصف الزعيم رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بأنه "رئيس الوزراء شكلي".. وقال: باسندوة صديق قديم ولا يوجد بيننا شيء على المستوى الشخصي.. إلا أنني أؤيد تعيين حميد الأحمر رئيساً للوزراء من أجل أن يتحمل المسئولية.

وعن أداء المؤتمر الشعبي العام ومستقبله في العمل السياسي، قال رئيس المؤتمر: لقد تكالبت على المؤتمر كل القوى السياسية.. لكن أداءها في الميدان كان سلبياً ولم تفلح.. مما أعاد للمؤتمر هيبته ومكانته والتفت حوله الجماهير.. وقالوا أن المؤتمر هو الحل لكل مشاكل اليمن.

وأضاف: قيادة المؤتمر لم تأسف من رحيل بعض العناصر في أزمة العام 2011م، بالعكس استفدنا من رحيلهم وطهرنا المؤتمر الشعبي العام.

وحيا رئيس المؤتمر كل المؤتمرين والمؤتمريات في كل مكان في الداخل والخارج ودعاهم لمزيد من الصمود والتفافهم حول بعضهم، والصمود في وجه كل التحديات، كما دعاهم للالتزام ببرنامجهم السياسي .

وأكد الزعيم أنه محصن بالشعب اليمني، وقال: هذا وطني ومسقط رأسي.. ولا أحد كائنا من كان يستطيع أن يجبر علي عبدالله صالح أن يترك وطنه.

وعن تطورات الوضع المصري، شدد الزعيم علي عبدالله صالح على مساندة المؤتمر الشعبي العام للدولة والشعب المصري، وأضاف: من الصعب على رجل كمحمد مرسي وهو خريج كتاتيب الإخوان أن يحكم شعب من تسعين مليون مثقف.

وتابع: الإخوان المسلمون يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. والدولة والشعب المصري قادرين على استئصال المرض وسينجحون في ذلك كما فعل عبد الناصر.

وحث الزعيم علي عبدالله صالح كل أبناء الشعب اليمني الحفاظ على وحدتهم، وقال: حافظوا على وحدتكم وعضوا عليها بالنواجذ مهما كانت الارهاصات والإرهاب ومهما كانت التحديات، مؤكداً أن الوحدة اليمنية مكسب لكل اليمنيين في الشمال والجنوب والشرق والغرب.