الأربعاء, 11-يوليو-2012
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -      بقلم / عبدالرحيم الفقيه -
نحن الجياع خرجنا مطالبين بتغيير الاوضاع وليس الرحيل وكان الطاعنين في السن منا أو المنظمين إلى الساحات للمطالبة بتغيير الاوضاع وليس إلى تغيير النظام لانه لايمكن أن تستقر الامور إلا في ضل النظام فللكون نظام وللتشريعات نظام وللحياة نظام حتى التشريعات السماوية أنزلت على الانبياء عليهم السلام لاعطاء مزيد من النظام حتى تستقر اوضاع البشرية وتأمن الفتن والفوضى.
وكنا نحن الجياع المسحوقين من كل الاطياف السياسية والقبلية والمذهبية بما فيهم أعضاء الحزب الحاكم مجمعين على شيء واحد وهو تحسين الاوضاع المعيشية واخراج الفاسدين من مرافق الدولة وليس اخراج الدولة وفي أول اسبوع استطعنا التعايش مع جنود الامن وبدأت الحكومة تلتفت لبعض مطالبنا ولو على استحياء دون الاعتراف بالخلل صراحة ولكنه كان مع مزيد من الضغط عليها أي الحكومة كان ممكناً الحصول على كل مطالبنا وفجأة جاءنا من هو اشد بطشاً وخطراً علينا من الفاسدين وهم اخوان المسلمين فاستغلوا عدم امكانيتنا وبساطتنا وعدم ادراك الاغلبية للالاعيب السياسية وطمئنونا بخبث أنهم منا ومعنا وقدموا لنا الدعم الغذائي واستولوا على كل اللجان التنظيمية والامنية والطبية والاعلامية والمالية بحكم أنهم يمولوننا وبدأوا يجنون ثمار ذلك مالياً من الداخل والخارج وحولوا انتفاضة الجياع إلى ثورة للشباب بزعمهم رغم أن كل الجياع خرجوا شيباناً وأطفالاً وشباباً من الجنسين وفرضوا علينا ما يريدون وهو ايصالهم إلى نصف الحكم على حساب دماءنا واشلاءنا وكان من شعارنا نحن الجياع (احنا والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش) وطبق الجنود ذلك وتعايشوا معنا وبحكم عملي في ساحة صنعاء وكان مكتبي بمنبى مكون من ثلاثة طوابق في دوره الثاني مكتب اللجنة الشعبية لحماية الوحدة التي ارأس لجنتها التأسيسية وأعضائها من كل التيارات والاطياف وكان من الطبيعي أن يزور المبنى بعض رجال الامن للاطلاع على ادبيات اللجنة وكنت أول من اكتشف الاعيبهم (أي اخوان المسلمين) وبدأت اتحدث مع بعض الشباب عن ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية للانتفاضة من جميع الساحات لاختيار اعضاء حكومة من الكفاءات الوطنية والتفاوض مع الحزب الحاكم لتسليم الحكومة لحكومة مستقلة لتحسين الاوضاع فما كان منهم (أي اخوان المسلمين) بعد امساك القبضة وتسييرها على هواهم بالتغريب والمغريات تارة والترهيب تارة أخرى وكنت أول ضحايا الترهيب بارسال كوادرهم على مكتبي يوم 12/3/2011 م واعتقالي بمقر اللجنة الامنية التابعة لهم واخذ مفاتيح المكتب مني واغلاق المبنى والكتابة عليه عبارة (مغلق من قبل الشباب الاحرار) وعند اتصالي بعد ذلك ببعض الشباب لتوضيح الخطر القادم عليهم استغلوا احداث 18 /3/2011م وأمروا كوادرهم بالاعلان أنه تم اطلاق نار من مقر لجنة حماية الوحدة ومعهد الرسالة في ذلك اليوم المشئوم لاتلاف المبنى والعبث بمحتوياته والاستمرار في احتلاله ومحاولة طمس الجريمة المرتكبة علي وعلى المبنى وعلى الشباب ولكن فشلت الاولى التي علي وعلى المبنى ونجحوا بضحكم على الشباب لأنه بعد الافراج عني يوم 13/3/2011 قمت بتدوين بلاغ لدى الاجهزة الامنية ثم النيابة بعد ذلك أما الشباب فاستمروا بالتغرير بهم وهم الان بعد المبادرة الخليجية وما حصلوا عليه من حصتهم من الفساد قد قطعوا الغذاء على الشباب ونكلوا بهم ليخرجوهم من أي حوار أو مكسب ليخلوا لهم الامر فقاداتهم يحاورون ويراوغون باسم السياسة وكوادرهم باسم الشباب وهذا اول فصل وللحديث بقية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 01-مايو-2025 الساعة: 07:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-677.htm