الثلاثاء, 10-يوليو-2012
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -        احمد الرمعي -
الذين يتباكون اليوم على الجنوب هم انفسهم الذين نهبوا خيراته واراضيه وحقوق مواطنيه وبفتاوى شرعية بعد حرب صيف 94 وكلنا نتذكر الفتوى الشهيرة التي اصدرها الشيخان الزنداني والديلمي والتي اجازت قتل ابناء المحافظات الجنوبية كونهم شيوعيون ملحدون وهي الفتوى التي شرعنت للنهب و"الفيد" لكل شبر فيه مرة باسم النصر الذي تحقق واخرى باسم الحق الالاهي.
ليس منا احد يرضى بما وصل اليه حال ابناء المحافظات الجنوبية وماتعرضوا له من قهر وضيم ومع حل قضيتهم العادلة ومطالبهم التي تتمحور في المطالبة بالمواطنة المتساوية وعدم الانتقاص من حقوقهم.. بل ونطالب الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة القوى الاسراع بالحل لأن تأخير هذا الحل قد يؤدي الى المزيد من التمزق، اما الذين يحملون اليوم النظام السابق مسئولية ماحصل في الجنوب فاننا نؤيدهم ونوافقهم في ذلك لسبب بسيط انهم كانوا جزء لايتجزأ من ذلك النظام وهم اكثر من عاثوا الفساد في الجنوب اليس الجنرال علي محسن هو من اكثر القادة العسكريين الذين "حوشوا" اراضي وقصور الجنوب ولم يكتفي بذلك بل كان يوزع ارض الجنوب على حلفائه ومريديه وكذلك فعل حميد الاحمر واخوته وغيرهم وغيرهم من القيادات عسكرية منها ومدنية واليوم يتباكون على الجنوب؟
فان كان الله قد هداهم وعادوا الى رشدهم وهو مانتمناه فماعليهم الا ان يعيدوا كافة ما نهبوه من الجنوب وابنائه عندها سنصدقهم عندما يدعون دفاعهم عن الجنوب وسنشعر بالغبطة والفرح حتى يصدقهم الناس، وتحضرني هنا قصة ترويها كتب التراث عن الحسن البصري رضي الله عنه عندما اتاه احدهم وقال له لماذا لاتخطب في الناس وترغبهم في عتق رقاب عبيدهم؟ فلم يجبه وعند عودته الى منزله كان لديه جارية تخدمه فعتق رقبتها وحررها من العبودية وفي الجمعة القادمة قام الامام البصري في الناس خطيباً مطالباً الناس بعتق رقاب عبيدهم، فسأله نفس الشخص الذي طالبه المرة الاولى بالدعوة الى عتق الرقاب عن سبب تأخره رد عليه الامام اذا اردت ان يصدقك الناس فكن اول من يعمل.. وهذا حالكم فان اردتم ان نصدقكم فبادروا الى اعادة الحقوق الى اهلها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 01-مايو-2025 الساعة: 02:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-668.htm