ريمان برس - متابعات -
أكدت مصادر قريبة من الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك، أنه أصيب بحالة من الاستياء لتعمد البعض تجاهل ذكر اسمه والدور الذى قام به فى حرب 6 أكتوبر سنة 1973، وذلك بالرغم من استقباله لعدد من الزوار والفنانين كان أبرزهم الفنان طلعت زكريا، وامتلاء جنبات غرفته بالورد التى انهالت عليه منذ بداية شهر أكتوبر.

وأوضحت المصادر أن مبارك كان يتحدث مع المقربين له والذين يترددون عليه عن حرب أكتوبر وكواليسها وأدق التفاصيل والنجاح الذى حققه سلاح الطيران فى هذه الحرب المجيدة، والضربة الجوية الأولى وكأنها كانت بالأمس، حيث سرد مبارك ما حدث تفصيليا للمقربين له.

وأضافت المصادر أن مبارك يؤكد لهم باستمرار بأن مصر ستظل قوية ومتماسكة لن يكسرها أحد طالما هناك قوات مسلحة باسلة تدافع عن ترابها، وأن الجيش المصرى سيظل جزءا لا يتجزأ من هذا الشعب ينحاز إلى إرادته ولن يخذله أبدا، وأن الشعب والمواطن البسيط تيقن بأن المؤسسة العسكرية لن يشغلها إلا المواطن المصرى وتعمل على راحته.

ومع بدء الاحتفال بعيد نصر أكتوبر بدأت العديد من القنوات الفضائية والإذاعات المصرية تطلق الأغانى الوطنية وتستضيف محاربين قدامى وأسرهم للحديث عن هذا النصر العظيم، بالإضافة إلى وجود العديد من التحقيقات الصحفية على المواقع الإخبارية والصحف اليومية تسرد كواليس حرب أكتوبر وتتحدث عن إبطالها، إلا أن معظمها تجاهل الدور الذى قام به مبارك ـ من وجهة الرئيس الأسبق ـ الأمر الذى جعله يعيش حالة من الاستياء ويؤكد للمقربين له بأن ذلك يؤثر بالسلب على الجانب المعنوى له، ولا يدرى لماذا يتم التقليل من شأنه وعدم سرد إنجازاته حيث إنه واقع لا يمكن تجاهله، كما أعرب مبارك عن دهشته ممن شككوا فى تصريحاته بأنه قام بالضربة الجوية قبل بدء العمليات بـ10 دقائق مما أفقد العدو الإسرائيلى توازنه، وأنه استعمل سلاح الطيران بذكاء ودهاء واستخدم طائرات إضافية وعزز من موقف الجيش فى الحرب.

وبالرغم من أن بعض وسائل الإعلام مصر لم تنقص مبارك حقه وأبرزت دوره فى سلاح الطيران كما بثت صورا له فى حرب أكتوبر المجيد، إلا أن الرئيس الأسبق يرى بأن هناك تجاهلا واضحا له، وأنه كان على أمل أن يتم الاهتمام به أكثر من ذلك خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين الذين كانوا يتعمدون تشوية صورته فى الشارع المصرى، وتجاهل دوره تماما فى حرب أكتوبر كما تجاهلوا معظم قادات الحرب ورموز القوات المسلحة واستضافوا قتلة السادات فى إستاد القاهرة فى كارثة لم تحدث قبل ذلك.

وعلى جانب آخر، زحف عدد من الفنانين المصريين على رأسهم الفنان طلعت زكريا إلى مستشفى المعادى العسكرى لزيارة مبارك وتقديم التهنئة له بمناسبة عيد نصر أكتوبر، بالإضافة إلى وجود العديد من الشخصيات والرموز المعروفة، حيث زاره البعض فى سرية ولم يفصح عن هذه الزيارات خوفا من الملاحقات الإعلامية، وبالرغم من صعوبة الزيارة لدواع أمنية إلا أن ذلك لم يمنع محبى مبارك من زيارته، بالإضافة إلى الورود التى انهالت على غرفة الرئيس الأسبق فى ذكرى النصر تقديراً لدوره فى الحرب.