ريمان برس - متابعات -
أتهم السفير الفلسطيني باليمن باسم الاغا التنظيمات الإخوانية بموالات الغرب لضرب فلسطين ودول المنطقة، من خلال تنفيذ هذه الحركات لمخططات غربية تهدف لضرب الأمتين العربية والفلسطينية.
وأشار الاغا - في حوار خاص اجراه معه مركز الإعلام التقدمي - الى دور مصر وسوريا في مناصرة جميع قضايا الأمة منها القضية الفلسطينية، متمنيا ان يكون النصر حليف ابناء سوريا ومصر وجيشهما امام المخططات الرامية لاضعاف الأمة لنزع قضية فلسطين من الوجدان.
وعارض الاغا تسمية ما يجري بالربيع العربي مشيرا الا ان ما يحدث لم يكن يوما ربيعاً وان من يدعم هذه الفوضى بالتأكيد ليس عربياً، مؤكدا لو ان الحمم التي سقطت على دول المنطقة سقطت جزء بسيط منها على إسرائيل لمحيت من الخارطة كونها دولة لا جذور لها.
وفيما يلي نص الحوار الذي اجراه - مركز الإعلام التقدمي - مع سفير دولة فلسطين باليمن باسم الاغا :
*الأحداث التي تشهدها المنطقة خصوصا على الجبهتين المحاذيتين لفلسطين وهما سوريا ومصر.. كيف تنظرون لها كفلسطينيين؟
نحن كشعب فلسطين بمختلف فصائلة ومكوناته ننظر لمصر وسوريا ولكل حدود وطننا العربي بكل أحترام، هكذا استهل السفير الفلسطيني باليمن باسم الاغا حديثة معنا، مضيفا:"جميعنا نعلم دور ومكانة هذين البلدين العريقين تجاة جميع قضايا الأمة خصوصا قضية فلسطين"، ويؤكد الاغا عن تفاؤله بما يحدث في مصر وأثر ذلك على بقية بلدان المنطقة لما تتمتع به مصر من مكانة مؤثرة، متمنياً ان يحفظ الله اهل مصر وسوريا وجيشهما العظيمين على حد قولة.

*الربيع العربي الذي تشهدة المنطقة الى اي مدى ساهم في دثر القضية الفلسطينية اعلامياً؟
يرفض الاغا تسمية ما يحدث بالربيع العربي قائلاً:" هل هو ربيع!؟وهل هو عربي"، مضيفاً: "لا أحد يذكر فلسطين اليوم ولا أحد يهتم للقدس، اصبحت شعوب المنطقة مشغولة بوضعها الداخلي الصعب".
ودعى السفير الفلسطيني باليمن باسم الاغا خلال حوار خاص (لمركز الإعلام التقدمي) الى ضرورة محاربة هذا المخطط الرامي لنزع فلسطين من وجدان الأمة والتصدي له بكل حزم، مضيفا: " الأيام القادمة ستكون اجمل للأمة ككل"، ويردف قائلا: "نأمل الاستقرار في المنطقة لبدأ بناء قوة إقليمية عربية إسلامية مؤثرة في العالم"، مؤكداً رفض بلاده لجميع التدخلات الخارجية المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان فلا احد يعرف يعرف قيمة الإنسان العربي الا ابناء الوطن العربي أنفسهم، مضيفاً: "الغرب يظهر لنا وجهه الحسن لأيهامنا انهم مهتمين بمستقبل أطفالنا وهم من ينشر الاوبئة ويستولي على خيرات الأمة وفق مصالحهم الخاصة".

*القوميون العرب حينما يتواجدون تتصدر القضية الفلسطينية اولويات اعمالهم، هذه الفترة تشهدت نشاط للتنظيمات الإخوانية سواءً في فلسطين او خارجها.. كيف أثر الخطاب الديني لهذه الجماعات على مسار القضية الفلسطينية، وهل ما زالت فلسطين تتصدر ألأولوية في نفوس شعوب المنطقة؟
يبدأ الاغا رده بسؤال للتنظيمات الإخوانية قائلاً: " التنظيمات الإخوانية كانت تقول الغرب الكافر هل اصبح اليوم الغرب الكافر مسلماً؟ "، مضيفاً: "من يريد الدفاع عن فلسطين يجب علية محاربة مخططات الغرب الهادفة لضرب الأمة لا ان يستعين بهم لضرب فلسطين ودول المنطقة"، مؤكداً ان الشعارات والخطابات المرتدية جلباب الدين لم تعد تنطوي على الشعوب.
ويرى سفير دولة فلسطين باليمن ان :" المواطن العربي يريد ان يحيا بكرامة لا يريد ان يرى هذه الدولة التي تسمى اسرائيل في وطننا العربي واصفاً اياها بالجزيرة التي تعاند المحيط"، مؤكداً ان إسرائيل نبته غريبة على ارض عربية نافرة لا تنبت فيها غير ثمارها، مستشهداً في سياق حديثة لما تعرضت له بغداد من براكين وحمم ليؤكد من خلالها على ان هذه الحمم لو سقط جزء بسيط منها على إسرائيل لمحيت من الخارطة فهي دولة بلا جذور على حد تعبيرة.
*الأستاذ يحيى صالح رئيس جمعية كنعان ذكر في فعاليته الأخيرة انه يتم التنسيق معكم لزيارة أرض فلسطين، ما مدى توقعاتكم لزيارة المناضل ابا كنعان؟
أكد سفير فلسطين باليمن باسم الاغا سعيه وسعي جميع الفلسطينيين لإنجاح زيارة المناضل الكبير ابا كنعان عبر اجراء العديد من المحاولات الرامية لإدخاله هو والوفد المرافق له، مضيفاً: "الأيام القريبة القادمة ان شاء الله ستحمل لنا خبر نجاح هذه المساعي الهادفة لزيارة المناضل يحيى صالح لوطنه فلسطين هو والوفد المرافق له"، وأستشهد الاغا ببيت شعري من قصيدة الجواهري التي القاها عام 1936م حينما كان يريد الأتجاه من فلسطين الى بغداد قائلاً: "فمن أهلي الى أهلي رجوعاً.. ومن وطني الى وطني ايابُ" للدلالة على ان فلسطين هي وطن يحيى صالح ايضاً.

*الى اي مدى ناصرت اليمن فلسطين؟
أستهل الاغا أجابته قائلاً: "اليمن بلد له خصوصيته فقد احتضن القوات الفلسطينية واعداد كبيرة من الشعب الفلسطيني لدرجة ان هناك أطفال عاشوا ونموا على هذه الأرض حاملين معهم ذكريات جميلة وقصص وروايات كثيرة"، مضيفا: "الزعيم علي عبد الله صالح يجسد حقيقيا وجدان كل يمني تجاه فلسطين كما الان فخامة الرئيس عبد ربه عندما التقيت وأخبرته بعض المشاكل لم يقل لا لمشكلة".
كما أكد الاغا راحة الرئيس الشهيد ياسر عرفات لهذا البلد معبرا عن ذلك بقولة: " كان يحمل على كفوف الراحة"، ويضيف سفير دولة فلسطين باليمن: "هناك قول اسرني ان لم يكن سحرني فقد انهيت ذات مرة الجلسة بيني وبين الرئيس اليمني عبد ربه فقال لي هل لديكم مشاكل اخرى"، لا نخفيكم ان السفير باسم الاغا اجهش بالبكاء حينما روى لنا هذه الكلمات.

*رسالة توجهونها لأبناء اليمن؟
بداية انقل لكم الشكر والتحية من ابناء فلسطين، متمنيا للحوار الوطني النجاح الباهر ولليمن الإستقرار في ظل يمن واحد موحد مزدهر، ويختم الاغا حديثة ببيت شعري للشاعر الفلسطيني محمود درويش حين قال "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" ليقول الاغا : "على أرض اليمن ما يستحق الحياة
اليمن الجديد