ريمان برس - متابعات -
التقى رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, أمس, في مبنى وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن وزير الخارجية جون كيري.

وجرى خلال اللقاء تم بحث قضايا التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتنميتها وتوسيعها في المجالات كافة, فضلاً عن استعراض التطورات على الساحة اليمنية, على رأسها مراحل مؤتمر الحوار الوطني الشامل في إطار تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراراي مجلس الأمن 2014 و2015, إلى جانب مناقشة كل ما يهم العلاقات الثنائية على المستويين الإقليمي والدولي من مختلف الجوانب.

وكان الرئيس قد عبر عن سعادته بزيارة الولايات المتحدة, وقال في تصريح صحافي قبيل لقائه بكيري: إننا في اليمن نقول للصحفيين كلما يسألون عن اليمن، إنهم لا يعرفون أين موقع اليمن.. في الواقع اليمن تقع في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية الذي يربط بين البحر الأحمر وبحر العرب.. في الواقع كنا في اليمن خضنا بعض التغييرات التي جاءت كجزء من الربيع العربي.. كنا على وشك الوقوع في حرب أهلية، لكن كنا فعلاً محظوظين بما فيه الكفاية بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وحتى الآن نحن في طريقنا عبر الحوار الذي يشمل جميع مكونات المجتمع، الذي يشمل الأحزاب السياسية والشباب والنساء بحوالي 565 عضواً، إنهم يناقشون قضايا اليمن الجديد والحكم الرشيد والعدالة والمساواة والديمقراطية، ونأمل أن يقودوا اليمن نحو مستقبل أفضل.

وأضاف: لقد أجرينا انتخابات رئاسية توافقية في فبراير العام الماضي, حيث كانت العاصمة مقسمة.. لكن مع ذلك فإن الناخبين ذهبوا للتصويت عبر الخنادق والأسلحة, لأن اليمنيين يسعون لتحقيق السلام في البلاد.. إننا في اليمن نواصل هذا الحوار على أمل أن ينتج العناصر التي من شأنها أن تؤدي باليمن إلى الأمن والاستقرار والمزيد من التنمية حتى يتم القضاء على الفقر في اليمن.. وهكذا ما زلنا بحاجة لمساعدة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي من أجل تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد.. في الوقت الحاضر، غالبية سكان اليمن، 75 بالمائة، هم أقل من 45 سنة من العمر، إنهم الشباب الذين يعانون من البطالة وقد يشكلون تهديداً فعلياً.. لذلك هم بحاجة إلى العمل والعيش على نمط حياة مماثلة لبقية شعوب العالم.. نأمل أن تصل اليمن إلى محطة قطار القرن الـ21 وليس البقاء حيثما هي.

من جانبه قال وزير الخارجية الولايات المتحدة الأميركية إن إحدى القضايا التي ناقشها مع الرئيس هادي، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، هي محاولة إغلاق مركز الاعتقال في غوانتنامو.. موضحاً في تصريح صحافي قبيل الاجتماع مع الرئيس هادي، أن أميركا تعمل مع اليمنيين لتطوير مبادرة إعادة تأهيل وإعادة تعليم في البلاد التي من شأنها أن تساعد أميركا في الجهود المبذولة لمحاولة نقل بعض اليمنيين.

وأضاف كيري: لذلك نحن ممتنون جدا لهذا التعاون.. لقد أشار لي الرئيس بأنه كانت له ذكريات جميلة في كليفلاند.. إنه لتوه جاء من كليفلاند في أوهايو.. إنه سعيد أن يقول إن قلبه قوي وانه ممتن للناس في كليفلاند لمساعدتهم في فحوصاته الطبية هناك.

وكان كيري قد رحب بزيارة الرئيس هادي وقال في مستهل تصريحاته: من دواعي سروري البالغ أن أرحب بالرئيس اليمني هادي هنا.. اليمن تمر عبر تحول غير عادي، منتقلة نحو الديمقراطية وتعمل مع الولايات المتحدة وغيرها بطرق شاملة في تحولها الاقتصادي وإتاحة الفرصة للتعاون الاقتصادي مع دول الخليج وأيضا لجذب الاستثمارات الأجنبية.. الرئيس يقود الحوار الوطني وهناك حوالي 565 مندوباً يلتئمون معاً، إنها لحظة فريدة في تاريخ اليمن، وهم من جميع فئات المجتمع يحاولون المساعدة في هذا التحول.. ونحن لدينا أيضاً تعاون أمني وإنساني كبير جداً.. لذلك أنا مسرور بأن أرحب بالرئيس هنا في واشنطن, وأتطلع إلى مناقشة جيدة في القضايا التي ذكرتها للتو وغيرها.



وكالات