الأحد, 28-يوليو-2013
ريمان برس - متابعات -
أماط شيخ يمني اللثام عن تجنيد جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بالتنسيق مع المخابرات الأميركية، آلاف الشباب من جنوب البلاد للقتال إلى جانب المسلحين في سورية، مقابل عشرة آلاف دولار للشخص، وذلك في حين تحدثت تقارير عن ذهاب أكثر من 70 إسلامياً ألمانياً إلى سورية للقتال ضد الدولة هنا.

وكشف عضو الهيئة الشرعية الجنوبية اليمنية للإفتاء الشيخ محمد رمزو أن قيادات في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن جندوا نحو ستة آلاف شاب من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في جنوب البلاد للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم بالتنسيق مع مجموعة من عناصر الاستخبارات الأميركية موجودين في منطقة باب المندب. وفي حوار مع صحيفة «الجمهور» اليمنية نشرته أمس، قال رمزو: إن هناك مجموعة ضباط من الاستخبارات الأميركية ولديهم موقع عسكري في باب المندب وغرفة عمليات تدير المنطقة بكاملها وهي موجودة لغرض التجنيد للقتال مع الإرهابيين في سورية.
ولفت إلى أنه تم منح كل شاب من الذين استقطبوا للقتال مع الإرهابيين في سورية مبلغ عشرة آلاف دولار كمقدمة لإغرائهم بالذهاب إلى سورية، وهناك أيضاً راتب شهري لهم بالدولار.
وأكد الشيخ اليمني أن تجنيد شباب اليمن والدفع بهم للقتال في سورية باسم الجهاد لا يصح، موضحاً أن ما يحدث في سورية شأن داخلي سوري والشعب السوري هو من يحدد مصيره بنفسه.
وبيّن رمزو أن ما يحدث هو مؤامرة كونية على سورية لضرب آخر قلاع المقاومة وهو مؤامرة أيضاً على الجيوش والشعوب العربية المقاومة، مشدداً على أن فتاوى الفتنة التي تحرض على ما يسمى «الجهاد» في سورية هي فتاوى مسيسة لخدمة الولايات المتحدة والصهيونية ولضرب الجيوش العربية التي تشكل خطراً على إسرائيل.
في الغضون، أكد الموقع الإلكتروني الأوروبي «أي. يو. سيرفر» أن «المعارضة المسلحة» في سورية تحظى بدعم من تنظيم القاعدة الإرهابي بدليل الظهور المتزايد للمقاتلين المحترفين الأجانب على الأراضي السورية.
وقال الموقع مع مرور الوقت ظهرت إلى السطح تدريجياً معلومات خطيرة وشبهات تقلب النظرية التي ينشرها الغرب عما يسمونهم «المكافحين من أجل الحرية»، مشيراً إلى أن المجموعات المسلحة فيها تمثيل بارز للإرهابيين من القاعدة وهي مدعومة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وفي هذا الصدد انتقد الموقع سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها الإدارة الأميركية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب حيث تقاتل القاعدة في أماكن مختلفة في العالم في حين تدعمها في سورية.
وأشار الموقع إلى أنه بعد عامين من القتال مع الجيش العربي السوري «القوي» لم يعد الأمر مسلياً بالنسبة للمجموعات المسلحة لذلك بدأ المئات منهم يعودون من حيث أتوا، وقال: «يبقى الأمل في أن يرتفع عدد هؤلاء من مئات إلى آلاف وأن يحل السلام المنشود في سورية»، مختتماً بالتأكيد على أن ذلك سيعني بطبيعة الحال جفاف «بحيرة السمك» الإرهابية الامبريالية الأميركية وإخفاق السياسة الخارجية العدوانية للولايات المتحدة.
في برلين، كتبت صحيفة «ويست دوتشي الغيمايني تسايتونغ» الألمانية استناداً إلى رد للحكومة على سؤال برلماني «بحسب احدث المعطيات التي قدمتها الحكومة إلى البرلمان، فإن لدى أجهزة الأمن الآن مؤشرات على أن أكثر من 70 إسلامياً ذهبوا من ألمانيا باتجاه سورية للمشاركة في المعارك أو دعم المعارضة لنظام (الرئيس) بشار الأسد بطريقة أخرى».
وقالت الصحيفة: إن هذا العدد يرتفع على المستوى الأوروبي إلى «مئات عدة من الأشخاص» من دون مزيد من التوضيحات.
وفي أواخر حزيران لم يشر سوى إلى ذهاب 60 إسلامياً من ألمانيا إلى سورية. وتعتبر الحكومة الألمانية أن هؤلاء المقاتلين سيمثلون لدى عودتهم إلى ألمانيا «خطراً متزايداً على أمن» البلاد.
الوطن السورية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 21-سبتمبر-2025 الساعة: 11:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-44212.htm