ريمان برس - متابعات -
كشف رئيس اللجنة العليا للامتحانات ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي عن أن أجمالي الاختلالات التي واكبت سير العملية الامتحانية للشهادة الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2012، 2013م التي وتم رصدها من قبل اللجنة العليا للامتحانات وصلت إلى قرابة ألف و 974 مخالفة توزعت بعضها على (535) حالة تجمهر، و(362) انتحال شخصية، و(222) اقتحام مراكز، و(162) هروب بدفتر الإجابة، و(169)غش جماعي ، و(70) إطلاق نار، و(96)فوضى وشغب، و(69)محاولة اقتحام، و(58) حالة تهديد.

وأكد الحامدي أن محافظة تعز تصدرت المرتبة الأولى من حيث عدد الاختلالات والمخالفات بواقع (802)مخالفة تليها محافظة مأرب بواقع(183)، ثم محافظة الجوف بـ(154) مخالفة ، ومحافظة عمران بـ(152) مخالفة ، فيما لم تسجل محافظتي حضرموت والمهرة أية مخالفات امتحانيه.. مشيرا إلى إعداد اللجنة العليا للامتحانات خلال الأيام القادمة لقائمتين الأولى سوداء توضح المحافظات والجهات التي مارست الاختلالات والانتهاكات، وأخرى بيضاء تبين المحافظات والجهات التي التزمت بتنفيذ سير العلمية الامتحانية بطريقة ايجابية.

وفي الوقت الذي اعتبر الحامدي أن اللجنة العليا للامتحانات في حالة انعقاد دائم وستتخذ خلال الأيام القادمة إجراءات حازمة ضد مرتكبي تلك الانتهاكات، توعد أيضا من يثبت ضلوعهم في القيام بتلك الاختلالات من العاملين في الحقل التربوي وغيره بإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل، مناشدا في الوقت نفسه الجهات القضائية في اليمن بأن لا تعتبر مثل تلك الاختلالات بأنها ليست جرائم بل عليها ان تتعامل معها كجرائم تستحق أن يطبق على مرتكبيها أقصى العقوبات وفقا للنظام والقانون.

وتطرق الدكتور الحامدي - في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للامتحانات اليوم بحضور وزير التربية وعدد من مسئولي الوزارة - إلى جملة الإجراءات والخطوات التي سعت اللجنة إلى تحقيقها لتطوير العملية الامتحانية ومنها إجراء الامتحانات للشهادة العامة مع شهادة النقل في المدارس والتي على ضوئها يحصل الطالب على درجته من الـ 20 درجة المخصصة للمدرسة، منوهاً بدور المبادرة الفردية من قبل حملة شباب لمكافحة الغش في محافظة تعز التي تمنى ان تصبح مؤسسة موجودة في كل المحافظات اليمنية ولا يكون عملها مقتصرا على مراقبة سير العملية الامتحانية فقط بل في كافة العملية التعليمية في اليمن.

من جانبه أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول عن أكثر من ألفين حالة انتهاك ومخالفة واختلال رافقت سير العملية الامتحانية في اليمن، مؤكدا وجود الكثير من الاختلالات والانتهاكات التي لم يتسنى لهم رصدها أو متابعتها.

وكشف الدكتور الاشول عن ان ما نسبته 80% من الاختلالات والانتهاكات كان سببها الرئيسي اللجان الأمنية، مشيرا إلى ان دور تلك اللجان التي شكلت بالتعاون مع وزارة الداخلية ومدراء الأمن في المحافظات كان ضعيفا جدا ولم يرتقي إلى مستوى المسئولية الوطنية.

وقال: ان وزارته ستعلن عقب عيد الفطر المبارك عن حالة طوارئ قصوى وستعقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح كافة المعوقات والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في اليمن.

وتحدث الوزير الأشول عن ابرز الإشكالات والصعوبات التي واجهت سير العملية الامتحانية للشهادة العامة (أساسي – ثانوي) والإهمال والاختلالات التي واكبتها نتيجة ضعف لجان الأمن في بعض الحالات والتدخل السافر من قبل الشخصيات الاجتماعية والسلطات المحلية في حالات أخرى إلى جانب إهمال بعض مدراء المراكز الامتحانية ، مؤكداُ سعي الوزارة لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب تجاه الجميع بتعاون الجهات ذات الاختصاص وتفاعلها الايجابي.

وأعرب الاشول عن شكره لكل من أسهم في إنجاح العملية الامتحانية وتحمل مسؤوليته الوطنية في إنجاحها ، منوهاً بدور وسائل الإعلام المختلفة في التوعية بأهمية الامتحانات وإبراز الإشكاليات والاختلالات التي واكبتها.

مؤكدا حرص الوزارة المستمر على تحديث و تطوير منظومة العملية الامتحانية برمتها والقضاء على كافة الإشكالات وتصحيح الاختلالات التي تواكبها.