ريمان برس - متابعات - أعقاب السجائر هم طوائف أو مجاميع من الناس الذين يقدسون أحزابهم ويصمون أحزابهم بالإسلام وبأنهم منبعه والغيورين عليه مع أن الإسلام منهم براء ويتقربوا إليه بالبدع المنكرة ويخالفوه ويقلبوا الحقائق غير مبالين بالنتائج ولا بأن مكرهم سيكتشف حتماً
والاكثر استماعاً وإنصاتاً لهم والمنفذين لمخططاتهم هم أولئك المنبوذين من المجتمع أو المحنطين أخلاقاً والذين نبذهم المجتمع بسبب أخطائهم المتكررة من أعمال مشينة ودنيئة والذي بدورهم أي "الأحزاب" يقومون باستقطابهم وتهيئتهم التهيئة الخاصة بهم وتلميعهم أمام الناس ويجعلون منهم أناس مهمين وبأنهم أولياء المستضعفين والمخلصين لهم ديناً ودنيا.
ومنهم من يدرسونهم ويدربونهم ويعلمونهم الذكر والبيان والحديث ولكن في مدارسهم ومعاهدهم الخاصة لكي يوأدوا دورهم على أكمل وجه، لا من اجل نشر الموعظة بل ترويجاً ودعاية لأفكارهم المغلوطة محاولين خداع وغش الناس البسطاء الذين هم على الفطرة الذين يسمعونهم فيظنوا كلامهم عسلاً مصفى وهو في الحقيقة سم عاف.
تراهم تظنهم بلابل – فراشات وهم كالحرباء والغربان والخفافيش يحملون الألم والمتاعب للناس جملة من أجل خدمة أهدافهم الحزبية ولكنهم سرعان ما ينكشفوا عتد وجود فعاليات مجتمعية أو تجمهر من أجل قضية أو انتخابات وغيرها، باسقاطهم لكل المثل والقيم والاخلاق التي كانوا ينادون بها على مرأى ومسمع وهذه هي أعمالهم عند كل حدث.
لقد احترت كثيراً بما أصفهم وأي لقب يستحقونه فلم أجد ما يناسبهم ولكن أشبههم بـ"أعقاب السجائر" تلك الاعقاب بها وسخ يجمع أوساخ وكله في الأصل ضرر ومرض على مستخدميه ومن بجانبهم والمجتمع نفسياً وجسدياً ومادياً..
نقلا عن الهدف |