ريمان برس - متابعات - وكالات -
قال ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي: إن فيروس "شامون" الذي هاجم شبكة الكمبيوتر في شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" هو على الأرجح أكثر الهجمات الإلكترونية تدميرا التي شنت على قطاع الأعمال حتى الآن. وصف بانيتا أمام نخبة من رجال الأعمال وكبار مسؤولي الشركات في نيويورك يوم أمس، الفيروس بأنه متطور جدا، مشيرا إلى أن هجوم مماثل حدث بعده بأيام وضرب نظام الكمبيوتر في شركة "راس غاز" القطرية للغاز الطبيعي.

وأضاف قائلا: "أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر أصيبت بالفيروس في "أرامكو" وأصبحت عديمة الفائدة وتعين استبدالها". ودعا بانيتا إلى خطوات لتعزيز الدفاعات الإلكترونية للولايات المتحدة، قائلا: "تخيلوا آثار هجوم كهذا على شركاتكم".

وفي كلمته أشار بانيتا أيضا إلى هجمات إلكترونية على مصارف أمريكية كبرى أدت إلي تأجيل أو تعطيل الخدمات في المواقع الإلكترونية للمستهلكين. وأضاف "في حين أن مثل هذا التكتيك ليس جديدا إلا أن النطاق والسرعة اللذين حدث بهما لم يسبق لهما مثيل".

وقبل أن يتحدث بانيتا، قال مسؤول أمريكي للصحافيين مشترطا "عدم الكشف عن هويته": إن الولايات المتحدة عرفت من شن الهجمات التي أشار إليها وزير الدفاع في كلمته، لكنه امتنع عن الكشف عن تلك المعلومات. بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

من جانب آخر ذكر كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور منصور الدعجاني مدير مركز تقنية المعلومات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، طريقة الاختراق والأثر الذي خلفه الهجوم الإلكتروني يؤكدان أن العمل منظم ومعد له مسبقا، حيث إن التأثير الجسيم الذي خلفه الفايروس أنه عمل غير فردي، مشيرا إلى أن الفيروس الذي تعرضت له أنظمة "أرامكو"، فيروس جديد، ويختلف في طبيعته عن الفيروسات الأخرى التي تحدث ضررا غير محسوس، في حين أن هذا الفيروس، يعمل على إحداث ضرر وتدمير مباشر للأنظمة وبشكل علني.

وبين الدعجاني أن شركات الحماية من الفيروسات سارعت لدراسة الفيروس الجديد وإصدار نسخ محدثة لاكتشافه بعد أن أكدت أنه لم يمر عليها مثل هذا الفيروس التدميري من قبل.
الاقتصادية