ريمان برس - خاص - تعز - وفاء المطري -
أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل / رئيس المجلس المحلي على ضرورة مشاركة كافة القوى السياسية وفئات المجتمع المختلفة بالحوار المحلي الوطني تحت سقف واحد وطرح رؤية المحافظة بخصوص القضايا المحلية والوطنية وإيجاد حلول للقضايا المطروحة ، مشيراً بأن محافظة تعز لن تكون تحت وصاية أحد كان ، وهي المحافظة التي احتضت حوار محلي من بين كافة المحافظات ، وما تسعي إليه بعض الأحزاب بفرض سيطرتها على المحافظة ، يجب إن تسيطر من خلال تقديم كوادرها المتميزة وتقديم خدمات للمواطن وخدمة المحافظة ، وقال إن التغيير بجامعة تعز كان سيتم بالشكل المطلوب ولكن الحزبية وحكومة الوفاق هي من تسببت بتعثر سير الجامعة وتوقف التعليم بها ، والمسئولين عن عدم استكمال قرارات التعيينات بجامعة تعز هم رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الشئون القانونية ولس بسبب السلطة المحلية بالمحافظة كما يروج البعض ،و الفساد المستشري بكافة مؤسسات ومرافق الدولة يجب إن تتضافر الجهود لمكافحته ، مضيفاً بأن هناك بعض من يسعون إلى إيقاف التعليم بالمدارس بإغلاق مكتب التربية والتعليم وتعثر مستقبل 58 إلف طالب باستخدام الطرق الغير سلمية والغير قانونية لتعبير عن أرائهم مما يغير مسار عملية التغيير المنشود الذي نصبوا إليه ، في حين إن التعليم تم تخريبه بمحافظة تعز منذ عشرات السنيين بسبب تطبيق معيار المحاصصة الحزبية والسياسية ولن ينجح التعليم إلا بتطبيق معيار الكفاءة والمفاضلة لشغر الوظيفة العامة لا المحاصصة والتقاسم في حين أن رأس المال والحكم هي من عرفت طريقها إلي ، ويجب على الجميع أتباع معايير الحوار البناء وتطبيق مبد التصالح والتسامح بالحوار ، وقال بأنه سيتم افتتاح مخيم نموذجي لطلاب جامعة تعز لمناقشة مجريات الحوار الوطني وطرح رؤيتهم بكافة القضايا التي تخص الجامعة بشكل دائم ، مضيفاً بأن محافظة تعز هي قائدة الثورة منذ الستينات ويجب إن تحدد رؤيتها ورسم ملامحها بطرح رؤية واضحة للمحافظة وإيجاد حلول واقعية لقضايا المحافظة من المشاركة الفاعلة بمؤتمر الحوار الوطني جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة تعز تزامناً مع بدء مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم في قاعة الزبيري بعنوان ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبناء اليمن الجديد ) وهدفت الندوة إلى أبراز دور جامعة تعز في طرح الحلول والقضايا التي تواجه الوطن والمساهمة في تشكيل رأي عام مساند لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وبيان أهمية الحوار من منظور ديني ووطني وإشراك الأحزاب السياسية والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني والشباب وكافة شرائح المجتمع من أجل الخروج بنتائج وتوصيات تساهم في أنجاح مؤتمر الحوار ، وتطرقت الندوة إلى طرح عدة محاور حول الحوار من منظور ديني ودور القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ودور الشباب .



وأكد رئيس جامعة تعز الدكتور / محمد الشعيبي بأن مؤتمر الحوار الوطني يمثل علامة فارقة في تاريخ اليمن و هو المسلك الوحيد والأمن لإخراج الوطن من المزالق والمخاطر ولحل الخلافات والنزاعات الشخصية والأسرية والمجتمعية فالكثير من الصراعات لا تحل إلا بالحوار ، وبداية مرحلة جديدة يشارك فيها الجميع في رسم الخريطة السياسية واتخاذ القرار بعيداً عن سياسية الاستحواذ مؤكد على ضرورة المشاركة في أنجاح الحوار الذي يعتبر عمل وطني وبه ستعالج قضايا الوطن ويحافظ على أمنة واستقراره وتقدمة وأزدهارة .


وطرحت ست أوراق من قبل ممثلي الأحزاب السياسية والأكاديميين والمثقفين والشباب الورقة الأولى تطرقت إلى فهم الحوار من منظور ديني من قبل الدكتور / سعيد محمد عبد السلام والأستاذ حليم مغلس دور القوى السياسية في أنجاح مؤتمر الحوار الوطني والدكتور / سعيد محمد عبد السلام بورقة بعنوان (الحوار هو الحل ) كما طرحت أوراق من قبل الأستاذ / شفيقة القدسي الدكتور / عبد الله محمد عبد السلام والأستاذ / هشام السامعي ، وتطرقت الأوراق التي طرحت بالندوة إلى عدة محاور حول الحوار من منظور ديني ودور القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ودور الشباب في عملية الحوار وكيفية الخروج برؤية وطنية وكيفية تنفيذها على الواقع المحلي بالمحافظة .


وفتح باب النقاش الذي اداره الدكتور محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز فتحدث الدكتور عبد الحكيم عبد الحق والذي دعا الجميع الى تمثل موقف الرئيس الجنوب افريقي نيلسون ما نديلا في تجسيد مبدأ التصالح والتسامح وتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم اذهبوا فأنتم الطلقاء و واعترض على ما قاله الدكتور عبد الله القدسي من ان المال والسلطة مفسدة وقال أن السلطة تأتي بالمال وأصحاب السلطة يتاجرون ولواقع أن بيت هائل وظفوا المال لصالح المجتمع والخدمة الاجتماعية واليوم يمكن ان يوظف لصالح السياسة وتحدث رئيس تحرير موقع " اليمن السعيد" منصور زاهر عن معيقات الحوار وقال ان المعيق الاول هو التوجه المحموم نحوا فرض التقاسم والمحاصصة مشيراً الى ان التقاسم الذي مارسه احزاب المؤتمر والاصلاح والاشتراكي عقب اعلان الوحدة في 1990 م والذي وصل الى حد تقاسم الفراشين بالمدارس انتهى بكارثة حرب صيف 1994 م والخوف من ان تنتهي المحاصصة والتقاسم بكارثة جديدة وأضاف المعيق الثاني بقاء منطقة الحصبة خارج سيطرة الدولة وعدم قدرتها على بسط وجودها فيها وهو ما يعني استمرار نفوذ وهيمنة القوى التقليدية على البلاد مشيراً إلى أن كل الحوارات والمؤتمرات التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر من مؤتمر الجند وخمر وحرض وجدة وانتهاء باتفاق وثيقة العهد والاتفاق انتهت جميعها بسيطرة القوى التقليدية على البلاد داعياً الى خلق اصطفاف وطني لمواجهة هيمنة هذه القوى وتحدث الأستاذ احمد البخاري حيث انتقد ما قاله الدكتور عبد الله القدسي من ان المال والسلطة مفسدة حيث قال يتعامل مع كل الاحزاب السياسية بما فيها التجمع اليمني للإصلاح والمشترك والمؤتمر الشعبي العام ويتعامل مع الجميع بكل شفافية ومصداقية عبر المواقع والصحف التي يعمل لها كمراسل مشيراً الى ان الاخ محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل وصل الى الحكم عبر صناديق الاقتراع عندما ترشح قبل 20 عاماً للمجلس المحلي بمحافظة تعز مديرية القاهرة بطريقة قانونية وشرعية ونزيهة وتقلد العديد من المهام في المجلس بموجب هذا الترشيح والانتخاب وكان رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي بالمحافظة وأخذ خبرة إدارية حكومية وعلى اطلاع كامل على ما يدور في داخل المحافظة بكل مشاكلها ومتطلبات التنمية حتى وصل إلى منصب محافظ المحافظة وما قاله الدكتور يتنافى مع الحقيقة والواقع وانا ابن الدائرة 32 والذين صوتوا لصالح شوقي هائل في انتخابات المجالس المحلية وتواصلت المداخلات والمناقشات من العديد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والاكاديمين لخروج برؤية واضح تخدم مجريات الحوار المحلي القادم بالمحافظة والذي من المقرر أنعقادة يوم الثلاثاء القادم بالمحافظة .
تصوير / شهاب جاود