ريمان برس - متابعات -
ان قوة الدولة وعظمة هيبتها وسلطانها من الامور الحيوية التي ينبغي ان يفكر فيها الكافة، لان قوة شخصية الانسان واهميته تقترن بقوة دولته ومكانتها بين الامم، اما الدولة القزمية فان ذلك ينعكس سلباً على شخصية انسانها ويعبر عن ضعفه وانعدام الطموح لديه وقبوله بالتقوقع والانكسار والتعرض الدائم لعدم الاستقرار.
ان قوة اليمنيين امام العالم في قوة دولتهم وعزم الاشداء وبأسهم في سبيل بناء الدولة القوية القادرة التي تحمي نفسها وترسم مكانتها بين دول العالم، وهذه القوة تعبر عن قوة الشخصية اليمنية واعتزازها بقدراتها والحفاظ على شرفها المتمثل في قوة الدولة وسلطان سيادتها المطلقة، ومن اجل ذلك ينبغي البعد عن التفرقة وتغذية النزعة القروية والانطلاق نحو الشموخ والقوة من خلال الحديث عن اليمن الواحد الموحد.
ان الفترة الاخيرة من المشهد السياسي الراهن برهنت بما لا يدع مجالاً للشك ان ابناء اليمن النبلاء والحكماء كبار بحجم اليمن وقد جعلوا العالم يهتم بقضاياهم ليظلوا اقوياء قادرين على منع الاعتداء والسيطرة الخارجية على تراب وطنهم المقدس، لان استقرار اليمن استقرار للعالم بحكم الموقع الجغرافي المتميز الذي حباه اللهَّّ به اليمنيين، وينبغي ان ندرك ان وقوف العالم مع ابناء اليمن انما يهدف الى استقرار المنطقة باسرها والعالم لما لليمن من اهمية في العلاقات الدولية.
ان تجارب التاريخ قدم نماذج في غاية الاهمية للدولة اليمنية القوية القادرة على حماية نفسها داخلياً وخارجياً، والنمو والتطور والازدهار الذي حدث في اليمن لم يتم الا في وجود الوحدة الشاملة والمطلقة التي تمكن الدولة من التفرغ للتنمية الشاملة، من خلال ذلك ينبغي ان نجدد الدعوة للكف عن تغذية الحقد والكراهية، وان يتجه الكافة نحو الحوار الوطني الذي يعزز مكانة الفرد في الدولة اليمنية ويزيل عوامل الافتراق والاختلاف.
ان الحوار الوطني هو الطريق الذي يبرهن من خلاله على قوة الشخصية اليمنية الطموحة الى بناء دولة يمنية قوية قادرة على حماية قداسة التراب اليمني، وهي فرصة تاريخية للاسهام بفاعلية في رسم معالم المستقبل الاكثر توحداً وقوة وعزة وشموخاً -بإذن اللَّه-.
مايو نيوز