ريمان برس - متابعات -
انتفعت يسرى محمد عبد القادر خلال الأشهر الماضية من خدمات المكتبة الرقمية التابعة للمركز الوطني للمعلومات في صنعاء، للإعداد لمشروع تخرجها.


وقالت عبد القادر وهي طالبة في السنة الأخيرة بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا إن المكتبة الرقمية لديها مخزون بحثي وعلمي غني يفيد الباحثين الجدد، مضيفة أن عدد زياراتها للمكتبة وصل إلى 10 مرات خلال شهرين فقط سعيا للحصول على ملخصات الأبحاث والدراسات.

وكان المركز الوطني للمعلومات قد دشن العمل بالمكتبة الرقمية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لإنفاذ حق الحصول على المعلومات للمستفيدين ولتطوير عملية البحث العلمي.

وقال عبد الكريم علي الرويشان، القائم بأعمال رئيس المركز الوطني للمعلومات، في حديث للشرفة إن المركز يسعى من خلال تدشين العمل بالمكتبة الرقمية إلى توفير خدمات معلوماتية رقمية للباحثين والدارسين وصناع القرار.

وبإمكان المستخدمين الاطلاع على حوالي 10 آلاف رسالة علمية (ماجستير ودكتوراه) تم إيداعها في المركز من قبل الباحثين في مختلف المجالات العلمية، إلى جانب عشرات الآلاف من الكتب الرقمية وقواعد البيانات التي توفر خدمة البحث في قواعد البيانات المحلية والدولية.

وقال الرويشان "إن المركز يهدف من خلال المكتبة الرقمية إلى خدمة الباحثين في المحافظات اليمنية الأخرى للاستفادة من محتواها من دون تكبد عناء السفر أو التنقل إلى صنعاء كما كان الوضع في السابق".

وشدد على أهمية دعم البحث العلمي وسعي المركز إلى الاشتراك في مراكز المعرفة والجامعات في الدول العربية والغربية والمكتبات الرقمية على المستوى العالمي مثل مكتبة الكونجرس الأميركي.
حفظ الإنتاج الفكري

ويبذل المركز حاليا جهودا لتطوير المكتبة من خلال إقامة قاعة اطلاع رقمية عملاقة، إلى جانب بناء وتطوير العديد من قواعد البيانات الوطنية التي تحفظ الإنتاج الفكري اليمني وتسهل الوصول إليه وتؤمن انتظام تدفقه، وفقا للرويشان.

من جانبه، قال عصام العماري مساعد مدير عام خدمات المعلومات في المركز، "إن المكتبة الرقمية تسعى إلى حفظ وتنظيم النتاج الفكري الوطني والاستمرار في تطوير وبناء المحتويات الرقمية وتحسين الجودة في الأداء".

وأشار العماري إلى أن هناك فرق عمل مكونة من 40 متخصصا تعمل حاليا على تنظيم وتصنيف واسترجاع المحتوى المعلوماتي المتراكم على مدى السنوات السابقة.

وقال العماري إن سياسة المركز تتيح الاطلاع على الرسائل الجامعية من ماجستير ودكتوراه كاملة مع إمكانية نسخ أجزاء بسيطة من هذه الرسائل مراعاة لحقوق الملكية الفكرية.

وتحدثت عالية الشامي، مديرة المكتبة، للشرفة عن مراحل تطور المكتبة من مكتبة ورقية بدأت عملها في عام 2001 إلى المكتبة الرقمية التي دشنت أعمالها قبل شهرين.

وقالت الشامي للشرفة "إن المركز يسعى إلى تجسيد حق الحصول على المعلومات من خلال خدمات المكتبة"، مؤكدة أن كادر المكتبة يبذل قصارى جهده في خدمة الباحثين وتوفير كافة المستلزمات الإلكترونية التي تساعد على تقديم أفضل الخدمات من خلال توفير المكتبة الرقمية بأكثر من لغة.

ولفتت في هذا الصدد إلى أنه سيتم قريبا تدشين الربط الشبكي بقاعدات بيانات وشبكات الجامعات مثل جامعة الحديدة.
الشرفة