الأحد, 20-مايو-2012
محمد حسن شعب -
قد نختلف في استحقاقات ثورات الربيع العربي بحسب التسمية المعممة من الإعلام الدولي عامة وشبكات الإعلام الخليجي خاصة
لان الطغيان ، من قبل أغلب الحكام العرب والقمع يلمسه اغلب أبناء الشعوب العربية، ولا يختلف حوله اثنان بسبب بسيط وهو أن الحكام العرب، واغلبهم اتجه إلى بناء مؤسسات القمع ، بوجهها المختلفة ولم تبنى تلك المؤسسات ، على أساس ، مؤسسي ، بل بنيت على أسس الحفاظ على مصالح الحاكم، وبقاء أزلامه على كراسي الحكم
ولا نختلف ، على أن الدكتاتوريات مستويات ودرجات متفاوته ولكن الحقيقية ، أن كثير من النظم العربية كان لها بصمات ايجابية على شعوبها واذا كان ولا بد من تغيير يذكر على وضع تلك الشعوب ، فيكمن في إشراكها تدريجياً في الحكم من خلال المجالس المحلية والمجالس البلدية وإقامة قوانين تمنح حد ادنى للمجالس البرلمانية لتشارك الحكام في تسيير دفة النظام وتبقى تلك الرموز على راس هرم الحكم ، ولكن بعيداً عن الاستحواذ بكل مقدرات الامة
ومع ذلك ما ان تفجرت ثورة الياسمين من تونس في مطلع العام الماضي عل اثر انتحار محمد البوعزيزي واذا بدكتاتوريات الخليج ، تتحول الى داعم رئيسي لثورات التغيير الى درجة تدفع المراقب إلى التقيؤ لأن قمعية أنظمة الخليج تتجاوز قمعية النظم العربية مجتمعة فالمرأة في السعودية ممنوعة من سواقة السيارة ، وممارستها مثل هذا الحق يعتبر جريمة وتعاقب السعودية مرتكبة هذه الجريمة !! بالجلد ، وطبق الحكام السعوديين هذا العقاب في ذروة الثورات العربية المطالبة بالتغيير هذا أشعه من القمع السعودي ، بأخطر اساليب القمع رعونة الذي يمارسه أركان النظام بحق المواطنين الاسماعيلين في نجران وما جاورها من المناطق الواقعة تحت الحكم السعودي وكذلك الرعب والقمع الدموي الذي يرتقي الى حرب إبادة بحق الشيعة في القطيف وبقية شواطئ السعودية على الخليج وكذلك هو الحال على البقية. لو تامل أي مراقب حكام ومشائخ الخليج واساليب الحكم المتبعة في حكم مشيخاتهم سيجد سيد انها اساليب قمعية مقيتة لا تقل رعونة على اساليب الحكم في العصور الوسطى والطريف ان تتحول هذه النظم الدكتاتورية تتحول الى سند اساسي للثورات العربية بينما شعوبها ان صحت التسمية احق بطلب التغيير لان نظمهم اكثر نظم الامة العربية رعونة وقمعية فيا ترى متى ستبدأ هذه النظم القمعية القبلية تشرب من نفس الكاس الذي سقته بقية الشعوب العربية .
السؤال تغيب الاجابة عليه اليوم ولكن الوقت كفيل بتدحرج كرة الثورة حتى يصل التغيير الى بلدان الخليج بدون استثنناء ، وما يجري في البحرين وشرق السعودية والانتفاضات والاضرابات مجرد مؤشر الى بداية الشرارة التي ستتحول شاء مشائخ الخليج او ابو الى كرة نار ملتهبة وستتدحرج على رؤوسهم شأوا ام ابوا
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 02-مايو-2025 الساعة: 01:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://raymanpress.com/news-10.htm